Get Adobe Flash player

ثورة العشرين تجسيد حي للوحدة الوطنية والتماسك المجتمعي

الآثار العقدية والتربوية للقرآن الكريم في تحصين الأمة

ظاهرة الاكتناز اسبابها وتداعيات تأثيراتها على توفر السيولة النقدية في العراق

استدامة الطاقة والبيئة والمناخ

رؤية ورسالة بيت الحكمة

رؤية ورسالة بيت الحكمة

الخطة الاستراتيجية

الخطة الاستراتيجية

مجلات بيت الحكمة

اصدارات مجانية

اصدارات مجانية

الساعة الآن

معرض المرئيات


رئيس الوزراء : وصلنا الى مناطق منسية بالرغم انها مناطق مأهولة بالسكان لم تدخل فيها الخدمات .

خريطة زوار الموقع

صفحتنا على الفيس بوك

وزارة التخطيط /الجهاز المركزي للاحصاء

مؤتمر دعم الطاقة وتقليل الانبعاثات

تفاصيل الخبر

الإعلام الرقمي والثقافة الإسلامية بين التأثير المحلي والعالمي


2025-02-18

الإعلام الرقمي والثقافة الإسلامية بين التأثير المحلي والعالمي

الإعلام الرقمي والثقافة الإسلامية بين التأثير المحلي والعالمي


ضمن سلسلة الأنشطة المشتركة مع المؤسسات البحثية أقام قسم الدراسات الإسلامية بالتعاون مع مديرية الإعلام العامة التابعة لهيئة الحشد الشعبي المحاضرة العلمية الموسومة (الإعلام الرقمي والثقافة الإسلامية بين التأثير المحلي والعالمي) وبحضور السيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الأستاذ الدكتور قحطان نعمة حسن الخفاجي، بتاريخ 18 شباط 2025 على قاعة الدكتور محمود علي الداود  في بيت الحكمة،
 حاضر فيها الباحث مهند حسين من مديرية الإعلام العامة التابعة لهيئة الحشد الشعبي وبمعية المقررة أ.م.د. مياس ضياء باقر مشرفة قسم الدراسات الإسلامية في بيت الحكمة، استهل الباحث في بداية ورقته البحثية  لمفهوم الإعلام الرقمي بوصفه استخدام التكنولوجيا الرقمية لنقل المعلومات والرسائل إلى الجمهور، ويتميز بالسرعة والكفاءة في نشر المعلومات ويشمل وسائل عدة نذكر منها :
 1.الإنترنت : هو شبكة عالمية من الملايين من الكمبيوترات المتصلة ببعضهم البعض، ويستخدم لتبادل المعلومات والاتصال.
 2. الوسائط الاجتماعية: هي منصات إلكترونية تسمح للمستخدمين بالتواصل والتفاعل مع بعضهم البعض، مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب.
 3. التلفزيون الرقمي: هو نظام بث تلفزيوني يستخدم التكنولوجيا الرقمية لنقل الصور والصوت.
 4. الراديو الرقمي: هو نظام بث إذاعي يستخدم التكنولوجيا الرقمية لنقل الصوت.
 5. الجوال الرقمي: هو استخدام الهواتف المحمولة لنقل المعلومات والرسائل. 
ثم تناول الباحث مميزات الاعلام الرقمي ولعل ابرزها :
 1. السرعة الفائقة بنقل المعلومات.
 2. الكفاءة العالية التي تصل فيها المعلومات إلى المستخدم .
 3. الوصول العالمي: يمكن للجمهور الوصول إلى المعلومات من أي مكان في العالم.
 4. التفاعل مع المعلومات والرسائل بصورة سهلة. 
ثم أشار الباحث الى تطور الإعلام الرقمي الذي يشهده العالم  لاسيما في الآونة الأخيرة، مما جعله أداة رئيسية في تشكيل الأفكار ونشر المعلومات عبر الحدود. وقد أثّر هذا التطور بشكل كبير على الثقافة الإسلامية، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، إذ أصبح الإسلام وتعاليمه أكثر حضورًا وانتشارًا من خلال المنصات الرقمية، لكنه واجه أيضًا تحديات تتعلق بالتشويه الإعلامي وسوء استخدام التكنولوجيا. فقد لعب الإعلام الرقمي دوراً كبيراً في نشر القيم الإسلامية وتعزيز الهوية الدينية بين الأفراد، خاصة الشباب الذين يعتمدون على الإنترنت كمصدر رئيسي للمعلومات. وقد أسهمت المنصات الرقمية في تمكين العلماء والدعاة من التواصل المباشر مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب، مما جعل الفتاوى والدروس الدينية متاحة للجميع بسهولة. كما ساعد الإعلام الرقمي في تسهيل الوصول إلى مصادر المعرفة الإسلامية، من خلال المكتبات الرقمية والمواقع التي تتيح تحميل الكتب الإسلامية، إضافةً إلى التطبيقات الذكية التي توفر خدمات تعليم القرآن والحديث الشريف. ومع ذلك، فإن هذا الانفتاح الرقمي يحمل مخاطر، مثل انتشار الفتاوى غير الموثوقة، وظهور جماعات تروج لأفكار متشددة باسم الدين، مما يتطلب رقابة علمية وتوجيهاً دقيقاً. أما على الصعيد العالمي، فقد منح الإعلام الرقمي الإسلام منصة عالمية للتعريف بمبادئه وقيمه الصحيحة، خاصة في ظل حملات التشويه الإعلامي التي يتعرض لها المسلمون في بعض الدول. ومن خلال المواقع الإسلامية متعددة اللغات، أصبح من الممكن إيصال المفاهيم الإسلامية الصحيحة لغير المسلمين، مما يسهم في تصحيح الصور النمطية السلبية عن الإسلام والمسلمين. بالإضافة إلى ذلك، أتاح الإعلام الرقمي للأقليات المسلمة حول العالم فرصة تعزيز هويتهم الدينية والتواصل مع ثقافتهم الأصلية، من خلال المنصات الإلكترونية التي تقدم خطب الجمعة والدروس الإسلامية بلغات متعددة. ومع ذلك، فإن الإعلام الرقمي يشكل تحدياً في ظل انتشار خطاب الكراهية والتحريض ضد المسلمين في بعض المنصات، مما يتطلب جهوداً من المؤسسات الإسلامية لمواجهة هذه التحديات عبر تعزيز الحضور الإعلامي الإيجابي للإسلام.
 وذكر الباحث اعلام الحشد الشعبي إنموذجا لمحاضرته بوصفه يعد أداة استراتيجية في مواجهة التضليل الإعلامي الذي يستهدف تشويه صورته والتأثير على الرأي العام المحلي والدولي، حيث يعمل على تفنيد الأكاذيب والشائعات التي تهدف إلى النيل من دوره الوطني والإسلامي، مستخدمًا في ذلك وسائل الإعلام الرقمية والمنصات الحديثة لنقل الحقيقة وكشف زيف الدعاية المضادة. ومن أبرز مهامه التصدي للحرب النفسية التي تستهدف المجاهدين والجمهور الداعم للحشد، إذ يعتمد الإعلام المقاوم على إنتاج محتوى يعزز الثقة والصمود، ويدحض محاولات التأثير السلبي على معنويات المقاتلين عبر نشر روايات توضح التضحيات والإنجازات التي يحققها الحشد في ساحات القتال والعمل الاجتماعي. كما يسهم إعلام الحشد في تقديم صورة دقيقة وموضوعية عن المؤسسة، باعتبارها قوة وطنية وإسلامية تعمل على حماية العراق ووحدته، وذلك من خلال توثيق العمليات الميدانية، وإبراز الجهود الإنسانية التي تبذلها كوادر الحشد في دعم المجتمع، وإعادة الإعمار، والمشاركة في مشاريع تنموية تصب في مصلحة العراق والإسلام، مما يجعل هذا الإعلام خط الدفاع الأول ضد حملات التشويه والافتراءات التي تحاول النيل من شرعيته وأهدافه السامية. ومن أجل تعزيز دوره في المستقبل، يتطلب الإعلام المقاوم تطوير منصات إعلامية مستقلة وقوية، عبر إطلاق قنوات رقمية متعددة اللغات تخاطب الجمهور العربي والعالمي، وتمكين شبكة إعلامية موحدة للحشد الشعبي لمواجهة التضليل الإعلامي بأسلوب منظم واحترافي، إضافة إلى فتح باب التواصل المباشر بين القادة والجمهور من خلال الندوات والمهرجانات واللقاءات الميدانية، مما يعزز الشفافية والثقة المتبادلة. كما أن من الضروري زيادة التفاعل مع الفئات الشبابية، التي تمثل الشريحة الأكثر استخدامًا لوسائل التواصل الاجتماعي، وذلك عبر استثمار منصات مثل تيك توك وإنستغرام لنقل رسائل الحشد بطريقة حديثة وجذابة، وإنتاج محتوى شبابي يوضح القضايا الوطنية والإسلامية، مثل برامج البودكاست الحوارية التي تناقش تحديات المرحلة الحالية، وتسهم في خلق وعي جماهيري مستنير بقضايا الأمة. ولضمان فاعلية هذا الإعلام في مواجهة الهجمات الرقمية التي تستهدف صورة الحشد، ينبغي تنظيم الدفاع الإعلامي من خلال تدريب كوادر متخصصة في التصدي للحملات الممنهجة، وتطوير استراتيجيات للرد الفوري على الشائعات، بالإضافة إلى التعاون مع وسائل إعلام عالمية لنقل الصورة الحقيقية للأحداث، مما يساعد في بناء رأي عام دولي داعم. كما أن التنسيق مع مراكز بحثية مرموقة مثل بيت الحكمة العراقي يعد خطوة مهمة لتعزيز العمل الإعلامي المقاوم، حيث تسهم الدراسات والأبحاث في دعم الخطاب الإعلامي بمعلومات موثقة وموثوقة. وفي ظل التطورات الرقمية المتسارعة، أصبح الإعلام الرقمي اليوم الساحة الأهم في معركة الوعي، مما يستوجب تطوير أدواته واستراتيجياته لمواكبة التحديات، إذ تتطلب المواجهة الإعلامية المضي قدمًا في استخدام التكنولوجيا الحديثة بطرق إبداعية تسهم في كسر التعتيم الإعلامي، وتحقيق تأثير أوسع على مختلف الشرائح الاجتماعية، وهذا يتطلب تكامل الجهود بين الإعلاميين والمجتمع لدعم الإعلام الوطني المقاوم والمشاركة الفاعلة في نشر الحقائق عبر الحسابات الشخصية، والمساهمة في بناء مشروع إعلامي رقمي قوي يخدم قضايا الأمة. ومن هنا، فإن أهمية الإعلام المقاوم لا تقتصر على كونه وسيلة لنقل الأخبار والمعلومات، بل هو جبهة متقدمة في معركة الوعي، حيث يمثل إعلام الحشد الشعبي نموذجًا ناجحًا في كسر الهيمنة الإعلامية والتصدي لمحاولات التشويه، مما يستدعي تكثيف الجهود لتطويره وجعله أكثر تأثيرًا وانتشارًا. وتعد هذه المعركة الإعلامية اليوم جزءًا لا يتجزأ من معركة الدفاع عن القيم الإسلامية والوطنية، فكما أن المواجهة العسكرية تتطلب استعدادًا وقوة، فإن المعركة الإعلامية تحتاج إلى ذكاء وتخطيط استراتيجي يضمن تحقيق الأهداف المطلوبة، وبذلك يصبح الإعلام المقاوم جزءًا من المنظومة الدفاعية للأمة، يسهم في حمايتها من الغزو الفكري والتشويه الممنهج، ويعزز الهوية الوطنية والدينية في مواجهة محاولات الطمس والتزييف. وختامًا، تبقى الرسالة الأهم هي أن كل شخص يمكن أن يكون جزءًا من هذه المعركة الإعلامية، عبر نشر الحقائق، ودعم المحتوى المقاوم، والمساهمة في توجيه الرأي العام نحو الحقيقة، مما يجعل الإعلام الرقمي اليوم أداة رئيسة في بناء الوعي والتصدي للهجمات الإعلامية التي تستهدف الأمة، فهل نحن مستعدون لخوض هذه المعركة بذكاء وقوة؟ ختاما الإعلام الرقمي هو سلاح ذو حدين في تشكيل الثقافة الإسلامية، حيث يمكن استثماره لتعزيز الوعي الديني ونشر التعاليم الصحيحة، لكنه قد يصبح أداة لتشويه القيم الإسلامية إذا لم يتم تنظيمه بالشكل الصحيح. لذا، تتحمل المؤسسات الإسلامية والمفكرون مسؤولية كبيرة في توجيه الإعلام الرقمي نحو التأثير الإيجابي، لضمان استمرار دوره في نشر مبادئ الإسلام السمحة محلياً وعالميًا. 

التوصيات
1-    لضمان التأثير الإيجابي للإعلام الرقمي على الثقافة الإسلامية، لا بد من وضع استراتيجيات متكاملة تجمع بين التفاعل المحلي والعالمي. فمن جهة، ينبغي تطوير منصات تعليمية رقمية إسلامية تواكب احتياجات المجتمعات المسلمة المحلية، ومن جهة أخرى، يجب تعزيز المحتوى الإسلامي الموجه إلى الجمهور العالمي، باستخدام أساليب إعلامية حديثة ولغات متعددة.
2-      توظيف الذكاء الاصطناعي في مراقبة المحتوى وتصحيح المعلومات الخاطئة يمكن أن يساعد في الحد من التضليل الإعلامي حول الإسلام. إضافة إلى ذلك، ينبغي للمؤسسات الإسلامية التعاون مع شركات التكنولوجيا الكبرى لضمان عدم استخدام المنصات الرقمية في نشر خطاب الكراهية ضد المسلمين.
3-     تعزيز الوعي والثقافة الإسلامية من خلال الإعلام الرقمي.
4-     تعزيز الأمن السيبراني لحماية البيانات والمعلومات الإسلامية.
5-      تحسين الحماية من المحتوى غير المناسب الذي فيه اخلال بالمنظومة الأخلاقية الإسلامية وتكون الدولة لها الدور الأساسي بتفعيل هذه البرامج وتطويرها.
6-      تعزيز الخبرة الإعلامية وتوظيفها في العالم الرقمي و التنسيق بين علوم الحاسبات من جهة والعالم من جهة أخرى.
7-      تعزيز التفاعل الثقافي بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم من خلال الإعلام الرقمي.


المزيد من الاخبار

نافذة استلام البحوث العلمية

ابحث في موقعنا

جدول النشاطات الشهري

الشكاوى والمقترحات

بوابة اول للخدمات الحكومية

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 64
عدد زوار اليوم : 132
عدد زوار أمس : 1182
عدد الزوار الكلي : 2127623

من معرض الصور

اشترك بالنشرة البريدية

أسمك  :
أيميلك :
 

بوابة الحوكمة الالكترونية