جدلية علاقة المرأة بالفلسفة
2014-09-17
عقد بيت الحكمة قسم الدراسات الفلسفية بالتعاون مع كلية العلوم الاسلامية/ جامعة بغداد ندوة بعنوان (جدلية علاقة المرأة بالفلسفة) بحضور عدد من الأساتذة والباحثين والمثقفين والطلبة الجامعيين وكان من ضمن الحضور الدكتور بلال نجم عبد الخالق/ معاون العميد للشؤون الامنية/ كلية العلوم الاسلامية والدكتور صائب عبد الحميد والدكتور محسن ثامر محمد/ ممثلاَ مكتب المفتش العام في وزارة الثقافة في قاعة الفراهيدي في كلية العلوم الاسلامية في جامعة بغداد في يوم الاثنين الموافق 15/9/2014 في الساعة العاشرة صباحاً
افتتحت الجلسة بكلمة ترحيبية من الدكتور محمد جواد الطريحي عميد كلية العلوم الاسلامية
تلاها كلمة الدكتور هديل سعدي رئيس قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة.
الجلسة العلمية الاولى
رئيس الجلسة أ.م.د. سندس محسن حميدي وبمقررية الاستاذة الدكتورة مياس ضياء باقر
البحوث المشاركة:
- ((المرأة العراقية بين الحق والواجب- دراسة فلسفية حضارية مقارنة))
للباحث الاستاذ الدكتور علي حسين الجابري
وضح الباحث ان المرأة من وجهة نظر فلسفية على صعيد التنظير شهدت منذ عام 1989 الى يومنا هذا ثقلاً هائلاً على المرأة العراقية لا يتحمله جبل اصم حجري التي لولاها لتحولت الحياة الى ظلام وتعاسة، السؤال المركزي ماذا منحنا للمرأة في الفكر الفلسفي؟
- ((المرأة الذات والموضوع في قراءتي الفلسفية))
للباحثة الاستاذة المساعدة الدكتورة نظلة الجبوري
عرضت الباحثة مقالات تتناول المفاهيم والرؤى للمواقف من خلال صلتها بالمرأة نفسها في ترابط جدلي، اذ يمكن للمرأة ان تمتلك رؤية للواقع لتصوغ فكرة ماهيته وتحل اشكاليات عدة.
- ((تشويه صورة المرأة من قبل الجماعات الارهابية الراهنة))
للباحث الاستاذ المساعد الدكتور رائد جبار كاظم
ذكر الباحث ان القرآن الكريم فيه الكثير من الآيات التي تذكر المرأة مرافقة للرجل وأقرّ لها حق الملك وحق الحياة ولها الحق بمقتضيات عدة، وقد شغلت المرأة في الفكر العربي المعاصر فكر العديد من المفكرين المعاصرين منذ نهاية القرن التاسع عشر بكتابات عدة، وبمسميات منها تحرير المرأة والمرأة الجديدة واصلاح حال المرأة الفكري والتربوي.
ولكن تنظيم داعش استغل المرأة وشوه مكانتها في المجتمع وجعلها غاية من خلال جهاد النكاح اذ اصبحت مجرد جسد لا قيمة لها غير ذلك وفرض الحجاب الافغاني وتساءل الباحث هل هذا الحجاب هو الصحيح أم الحجاب العراقي أم الحجاب السعودي؟
الجلسة العلمية الثانية
رئيس الجلسة العلمية الثانية م.د. هديل سعدي موسى وبمقررية الدكتورة هناء محمد
- ((المرأة والفلسفة جدلية الحضور والغياب))
للباحثة الدكتورة ولاء مهدي الجبوري
ابتدأت الباحثة: حواء منذ القدم كانت اله البشر وعشقها الرجل وسماها آلهته ولكن الصراع داخل الرجل عمل على خلق فجوة فتنافسها مع المرأة فعمد على تسميتها وتنقيص وجودها، ومعاملتها بدونية اي اقل منه، ومع رفض ارسطو للمرأة ظهرت نساء فلسفيات، وكذلك ظهرت نساء فيثاغوريات وهن زوجة وبنات فيثاغور، وبقيت النظرة للمرأة حتى في ادوار البطولة في التوراة الى استخدامها للاغراء والجمال للوصول الى النجاح، اما في الانجيل فكانت النظرة للمرأة اكثر قسوة من التوراة.
- ((أساطير حول حواء))
للباحث الاستاذ المساعد الدكتور علي جبار الجوراني
بيّن الباحث ان الفلسفة عند تحليل وجود، النفس الانسانية ما هي إلا افكار تخضع للعقل، لكن الفلسفة اليونانية لم تحتكم الى العقل في تصوير المرأة، فصنف ارسطو المرأة مع العبيد بسبب رغباتها وشهواتها، وفي انكلترا حتى عام 1850 كانت المرأة كأنها خلقت لخدمة الرجل، وختاماً ذكر في القرآن الكريم ((وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيراً لكم)) وجعل سبحانه وتعالى في المرأة خيراً كثيرا ولم يجعله في الرجل.
- ((المرأة في الفكر الحضاري))
للباحث الدكتور جاسم السدر
بيّن الباحث ان الحضاريين ليس لديهم نظرة تجزيئية ولا تجزأ المرأة عن الرجل ولكن ينظر الى الانسان فقط، حيث ان مالك بن نبي هو من اكثر المفكرين الذين نصفوا المرأة ودعا الى معانقة العصر بفاعلية اذ قال اني اؤمن بالحضارة لانها تصنع حاجزاً بينه وبين الهمجية، ونظر الى قضية المرأة وطرح ان مشكلة المرأة هي مشكلة الرجل، وان للمرأة دور كبير في اعداد الجيل الحضاري.
التوصيات:
- تبّني مشروع للنهوض بالمرأة.
- دعوة لتأسيس حقل لدراسات المرأة من منطلقات حضارية وفكرية.