تفاصيل الخبر
العراق: الدولة والمجتمع خلال قرن
2025-10-05
العراق: الدولة والمجتمع خلال قرن
بإشراف مباشر من قبل السيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة، الدكتور قحطان نعمة حسن الخفاجي، وبحضور أكاديمي عالٍ، وتمثيل دبلوماسي واسع، انطلقت اليوم الأحد 5 تشرين الأول 2025 أعمال المؤتمر العلمي الدولي الموسوم "العراق: الدولة والمجتمع خلال قرن"، والذي أقامه قسم الدراسات التاريخية في بيت الحكمة بالتعاون مع المعهد الفرنسي للشرق الأدنى، في قاعة (حُنين بن إسحاق).
افتُتحت أعمال المؤتمر بكلمة ترحيبية للسيد رئيس مجلس الأمناء، الدكتور قحطان نعمة حسن الخفاجي، رحب فيها بالضيوف من داخل العراق وخارجه، وأشار إلى مساعي بيت الحكمة من خلال أقسامه العلمية لخدمة الحركة الفكرية والثقافية في العراق في مختلف ميادين المعرفة والعلوم. كما أكد حرص المؤسسة على توثيق أواصر التعاون العلمي والثقافي، والانفتاح نحو المراكز والجامعات العربية والأجنبية؛ من أجل دعم المسيرة العلمية والتبادل الثقافي والعمل المشترك.
تلتها كلمة سعادة سفير جمهورية فرنسا في العراق، السيد باتريك دوريل، ثمَّن فيها دور مؤسسة بيت الحكمة في مجال التبادل الثقافي والأكاديمي من خلال توأمة الباحثين مع نظرائهم في المحافل والمؤتمرات العلمية والثقافية، مؤكدًا ضرورة تعزيز وتنمية العلاقات العراقية-الفرنسية، وفتح آفاق تعاون واسعة، خاصة في الجانب العلمي والثقافي.
جاءت بعد ذلك كلمة مدير المعهد الفرنسي للشرق الأدنى، الأستاذ الدكتور كامل دوراي، تحدث فيها عن أهمية المؤتمر من الناحية العلمية، ودور بيت الحكمة في تعزيز العلاقات بين الدولتين من خلال خلق بيئة علمية يُتاح فيها تبادل الخبرات بين الباحثين الفرنسيين والعراقيين.
ضمت أعمال اليوم الأول محاضرة للمؤرخ الفرنسي البروفيسور هنري لورنس، حملت عنوان "الدولة الحديثة في الشرق الأوسط: نشأتها ومشكلتها"، تناول فيها الإمبراطورية العثمانية والتغيرات السياسية في نهاية القرن الثامن عشر وصولًا إلى الدولة العثمانية الحديثة وسلسلة قوانينها الكبرى في مختلف المجالات.
ثم توالت الجلسات العلمية التي شارك فيها مجموعة من الأساتذة والباحثين العراقيين والفرنسيين. حيث ترأس الجلسة الأولى الأستاذ الدكتور فلاح الأسدي، وقد حملت عنوان "تشكُّل الدول من عشرينيات إلى خمسينيات القرن العشرين". تناولت القضايا التاريخية والمنهجية التي تطرحها علاقة الدولة بالمجتمع منذ القرن التاسع عشر، واستعرض الباحثون خلالها نماذج متنافسة للدولة من الملكية العثمانية إلى الملكية المستقلة، ونقد علي الوردي للمشهد الفكري والسياسي في العراق في الخمسينيات. كما ضمت الجلسة شرحًا مفصلًا عن أسباب ضعف مشاركة المنطقة الجنوبية في الحكومة العراقية خلال مرحلة التأسيس.
أما الجلسة العلمية الثانية فقد كانت برئاسة الدكتورة جيرالدين شاتيلار من معهد البحوث والدراسات حول العالمين العربي والإسلامي، وحملت عنوان "القوى السياسية والمجتمع المدني في النظام الجمهوري 1958-1968". تناولت التحولات التي حدثت في العراق منذ خمسينيات القرن العشرين، ودراسة تحليلية لكيفية ظهور القوى السياسية وتنظيم أحزاب المعارضة، وكذلك البحث في الطريقة التي حاول فيها المجتمع المدني مقاومة النظام الجمهوري الأول.
هذا وتمتد أعمال المؤتمر على مدى يومين متتاليين في قاعات بيت الحكمة بحضور أكاديمي وعلمي يمثل خيرة أساتذة التاريخ من الجامعات العراقية من مختلف المحافظات.
المزيد من الاخبار