التأويل الصرفي والبياني في نهج البلاغة

2019-12-02

التأويل الصرفي والبياني في نهج البلاغة

كتاب صدر عن قسم الدراسات التاريخية


هذا الكتاب


لقد كان نهج البلاغة وما يزال منهلاً لكثيرٍ من الأدباء والشعراء، فيستزيدون لبلاغتهم من هذا الفيض الخالد الذي كلَّما نهلوا منه ازداد سحراً وبيانا في نظرهم. وما تعدد الشروح وامتدادها منذ الزمن الذي جمعه فيه الشريف الرضي (رحمه الله) وحتَّى يومنا هذا إلَّا دليل على تفردهِ وتميزهِ، إذ وصلت الشروح إلى العشرات فاقت أجزاء بعضها العشرين كشرح الميرزا الخوئي، وكان هذا واحداً من أبرز المصاعب التي يمكن أن يواجهها الباحث في التأويل في نهج البلاغة. من هنا كان اختيار الباحث لموضوع التأويل في نهج البلاغة دراسة دلالية، وقد مثل هذا صعوبةً أخرى لِمَا للتأويل من حيزٍ كبير في الفكر اللغوي العربي، ولِمَا يحتاج إليه التأويل من قراءةٍ مختلفة للنص إذ هو يهتم بالمستوى العميق للنصوص مغادراً مستواها السطحي نحو البحث فيما بين السطور واستحضار ما في كوامن العقل؛ ولذا تنوعت البحوث التأويلية والمؤلَّفات فامتلأت بها مكتباتنا العربية منذ زمن ثورات التأليف التي أعقبت مجيء الإسلام وانشغال المسلمين بدراسة نص القرآن المعجز، حتَّى صار الكثير منهم في فِرَق ومذاهب بسبب تنوع قراءاتهم وتأويلاتهم لمقاصدهِ ومعانيه. 

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر