مستقبل العلاقات العراقية مع شرق افريقيا

2020-05-20

مستقبل العلاقات العراقية مع شرق افريقيا

حلقة نقاشية اقامها قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية


مستقبل العلاقات العراقية مع شرق افريقيا 
جلسة خبراء في الشؤون الأفريقية -

حلقة نقاشية اقيمت في بيت الحكمة  يوم الاثنين 18-5-2020

رئيس الجلسة أ.د. محمود علي الداود - مشرف قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية بيت الحكمة

الباحثون المشاركون
1-    السفير الأستاذ الدكتور محمد الحاج حمود -مستشار السيد وزير الخارجية
2-    أ.د. عبد السلام بغدادي - مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية - جامعة بغداد .
3-    أ.د. سرحان غلام حسين - مركز المستنصرية الدراسات العربية والدولية الجامعة المستنصرية .
4-    أ.م.د. مهند عبد الواحد النداوي- كلية العلوم السياسية - الجامعة المستنصرية .
5-    أ.م.د. خمیس ادهام - مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية - جامعة بغداد
6-    د . فراس الحمداني - الدائرة الاقتصادية وزارة الخارجية .
7-    د . علي اسعد خماس - باحث أكاديمي ودبلوماسي - وزارة الخارجية .
8-    د . داود هاشم داود - مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية - جامعة بغداد
9-    د . ندى عليوي لعيبي العبودي - كلية العلوم السياسية - الجامعة المستنصرية .

في العام القادم سيحتفل العراقيون بالذكرى الماوية لتأسيس الدولة العراقية الحديثة والتي كانت احدى إنجازات انتصارات الثورة الوطنية العراقية لعام 1920 وكذلك التسويات الدولية مابعد الحرب العالمية الأولى .ورغم كل التحديات الداخلية والخارجية التي جابهت الدولة الحديثة إلا أنها حققت إنجازات كثيرة مستندة إلى الإرث الحضاري الباهر والموقع الجيوستراتيجي المتميز والثروة البشرية والطبيعية المتميزة . أصبح العراق عضوا في عصبة الأمم عام 1932 وعضوا مؤسسا لهيئة الأمم المتحدة عام 1945 وفي وقت مبكر أسس العراق علاقات دولية متميزة لدولة مستقلة ذات سيادة في وقت كانت معظم أقطار العالم وخصوصا في آسيا وافريقيا تخضع اما للاستعمار المباشر او لمنافسات القوى الاستعمارية على مواقعها الاستراتيجية ومواردها الطبيعية . وفي وقت مبكر جدا كان العراق من أوائل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تسعى للدفاع عن حقوق الشعوب في الحرية والاستقلال وكانت الدبلوماسية العراقية موضع تقدير عالي لدورها الباهر في رحاب أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة ولجانها الفرعية ومنظماتها في عملية الانعتاق من الحكم الاستعماري وتسريع تقدم الشعوب نحو الاستقلال .
وفي عام 1953 أصبح العراق عضوة في اللجنة الرابعة ( لجنة تصفية الاستعمار ) وفي كانون الأول عام 1960 لعب الوفد العراقي لدى المنظمة الدولية دورة رائدة في اخراج قرار الجمعية العامة الخاص بمنح الشعوب حقها في الحرية والاستقلال ذلك القرار الذي فتح الباب على مصراعية لعشرات الشعوب في العالم وخاصة في افريقيا للسعي الجاد من اجل التحرر والاستقلال والدخول في عضوية الأمم المتحدة كدول مستقلة ذات سيادة.
 وفي عام 1963 أصبح العراق عضو نشطة في اللجنة الخاصة التي أصبحت تعرف بلجنة الأربعة والعشرين او لجنة تصفية الاستعمار وفي فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي ساند العراق وتبني كافة مشاريع القرارات الخاصة بمنح الحرية والاستقلال للشعوب الآسيوية والافريقية وحصل الممثلون الدائميون لدى المنظمة الدولية تقديرا خاصة مثل عوني الخالدي وعصمت کتاني و عدنان الباجه جي الذي اختص بموضوع الكونغو وفي 24 كانون الثاني 1961 فاتح الأمين العام للأمم المتحدة داك هامرشولد الدكتور عدنان الباجه باقتراح لتعينه مساعد الأمين العام لشؤون تصفية الاستعمار وطلب الأمين العام بمذكرة رسمية من الحكومة العراقية الموافقة على الاقتراح الا انها رفضت . ونجحت الدبلوماسية العراقية في اقناع القيادة السياسية بالاشتراك بمؤتمر قمة عدم الانحياز الذي انعقد في بلغراد عام 1966 والذي خصص لدعم حق الشعوب في الحرية والاستقلال وحقها في تقرير المصير والتقرير الحر للأشكال والطرق للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقرر الإلغاء الفوري غير المشروط والتام والنهائي للاستعمار والتمييز العنصري والتفرقة الاجتماعية .
بادر العراق وفي وقت مبكر جدأ بالاعتراف باستقلال الدول الأفريقية الجديدة جنوب الصحراء كما بادر التأسيس علاقات دبلوماسية مع الأكثرها أهمية وهي جمهورية افريقيا الوسطى اوغندا تشاد تنزانيا زامبيا زمبابوي . السنغال .غانا . جمهورية غينيا الشعبية جمهورية كينيا . جمهورية مدغشقر نايجريا وجمهورية جنوب افريقيا .
وفي شرق افريقيا ساند العراق حركات التحرر في الصومال وارتريا واسس علاقات دبلوماسية مع كينيا واثيوبيا والصومال واوغندا والسودان وقدم مساعدات وقروض الى كل من السودان والصومال وارتريا قبل وبعد الاستقلال . اعتقد ان الوقت قد حان لاعادة تقييم علاقاتنا مع دول افريقيا جنوب الصحراء وكذلك الأقطار على امتداد القرن الأفريقي وفي عمقه اعتقد ان الوقت قد حان لأن يقيم الخبراء الذين تخصصوا بالشؤون الأفريقية والعلاقات العراقية - الافريقية - على وجه الخصوص ( بالتعاون مع وزارة الخارجية الإنجازات والاخفاقات للدبلوماسية العراقية حيال هذه الأقطار بما في ذلك اقطار القرن الأفريقي . وتثار عدة أسئلة :
1-    هل ان الجهود الضخمة والحسنة النية التي بذلتها وزارة الخارجية العراقية بما في ذلك تأسيس هذا العدد الكبير من السفارات وتقديم القروض والمساعدات تتناسب مع النتائج المتواضعة التي انصبت في مصالح العراق .
2-    كيف نقيم الاضطراب وعدم الاستقرار في إدارة الدبلوماسية العراقية لهذه السفارات وعدم الاستقرار المستمر لادامة الصلات الدبلوماسية وعدم الوضوح في الأهداف والغاية من فتح هذه السفارة او غلقها احيانا .
3-    ماهي علاقة الأمن القومي العربي في القرن الأفريقي مع أمن الخليج العربي وهل هناك حاجة ماسة لاعادة تسليط الضوء على وحدة الأمن القومي العربي في وجه التحديات الأجنبية الكبيرة وخصوصا النشاطات الإسرائيلية على مدار الساعة والعمل الجدي لاحياء الاهتمام بأمن البحر الأحمر والارتباط العضوي بين أمن قضيه هرمز ومضيق باب المندب .
4-    تسليط الضوء على أهمية العمل العربي المشترك لانهاء الحروب العربية ومنها حرب اليمن ومشاكل الصومال وما تجابه السودان وارتريا من مشاكل اقتصادية ومواجهة التحديات الهائلة للمخططات الإسرائيلية الأمريكية.
5-    أن من الضروري البدأ بمفاوضات عراقية - مصرية تكون البداية لعمل عربي مشترك يتطور لان يكون في اطار الجامعة العربية مع العلم أن الوقت يسير بسرعة وليس بصالح الأمن القومي العربي بما في ذلك أمن الخليج العربي والذي هو منفذ العراق على البحار العليا . نتطلع إلى التوصل إلى دراسة هذه الأفكار من قبل الاختصاصيين العراقيين في الشؤون الأفريقية وعرض خلاصة التوصيات على دوائر صنع القرار .

 

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر