الفلسفة في الادب والنقد الحديث

2022-05-10

الفلسفة في الادب والنقد الحديث

ندوة اقامها  قسم الدراسات الفلسفية


الفلسفة في الادب والنقد الحديث

برعاية معالي رئيس المجمع العلمي رئيس مجلس امناء بيت الحكمة الدكتور محمد حسين آل ياسين اقام قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة بالتعاون مع كلية الآداب/قسم اللغة العربية/ جامعة البصرة ندوة علمية بعنوان الفلسفة في الادب والنقد الحديث
يوم الثلاثاء المصادف 10/5/2022 في جامعة البصرة
ترأس الجلسة أ.م.د.سنا صباح علي /أستاذة الفلسفة المعاصرة وشارك في الندوة الباحثان
 -أ.د.ضياء الثامري/استاذ النقد الادبي الحديث
فلسفة المعنى في النقد الحديث

٢- أ.د.عقيل عبد الحسين خلف/ استاذ النقد الادبي الحديث
 اثر فلسفة مابعد الحداثة في النقد


تحدث الباحث أ.د. ضياء الثامري في بحثه (فلسفة المعنى في مناهج النقد الأدبي)
على الرغم من اعتماد أغلب المناهج النقدية على رؤية فلسفية معينة تنطلق منها، وتؤسس عليها إجراءاتها إلا أن هذه الرؤية ومن ثم المناهج المرتكزة عليها لم يحالفها الحظ في تحقيق المعرفة الأدبية على الوجه المنشود فقد ظلت في الغالب أسيرة التناقض المستشري في المقاربات التي تتبناها التيارات الفلسفية المتعددة ، الأمر الذي أضفى الكثير من الفوضى والإرباك على الواقع النقدي الحديث ، بسبب من تعدد المقاربات ، وتباين الرؤى ، فكل مقاربة تطعن بالأخرى وتتهمها بالقصور والابتعاد عن المعالجة الصحيحة للواقع الأدبي ، والحق إنه ما كانت هذه الفوضى المنهجية لتحصل لو توافرت أطر تنطلق من منطقة الأدب تجد فيها المقاربات المختلفة أساساً نظرياً يسوغ لها عملها من جهة ، وتحدد أبعاد هذا العمل من جهة أخرى .


وناقش الباحث أ.د. عقيل عبد الحسين خلف بحثه  (أثر نظرية موت الواقع في الرواية والنقد المعاصرين)، تأثير فلسفة ما بعد الحداثة في الرواية والنقد العربيين المعاصرين، وتحديدا تأثير نظرية موت الواقع فيهما وظهرت هذه النظرية في حقبة ما بعد الحداثة ومن اهم منظريها جان بودريار في كتابه (الفكر الجذري: أطروحة موت الواقع) وهو يقول إن الميديا بدأت تصنع واقعا مفارقا وموازيا للواقع الحقيقي. وهذه الفكرة انتقلت الى السرد فالكاتب صار لا ينقل الواقع مثلما هو في مرحلة الحداثة والرواية الواقعية مثلا، وانما هو يصنع واقعا موازيا وجديدا قائما على الوهم والاختلاق بهدف اثارة انتباه القارئ الى الواقع او تفعيل حساسيته تجاهه، وبهدف نقد ذلك الواقع. هذا ما نراه في رواية مثل (فرنكشتاين في بغداد) لأحمد سعدواي. وهي رواية تبتكر شخصية مسخا مكونة من أشلاء ضحايا التفجيرات، وتخلق واقعا مختلفا عن الواقع الحقيقي، والغاية تضخيم بشاعته عند المتلقي، وإيجاد نوع من المقاومة للظلم الموجود في الواقع. اشير أيضا إلى ان تأثير نظرية موت الواقع. وانتقل الى النقد أيضا فظهرت كتب نقدية تتبع ذلك التأثير في الروايات، ومنها كتاب الناقد محمد الداهي (السارد وتوأم الروح، من التمثيل الى الاصطناع). وهذا يبين أثر ما بعد الحداثة واطروحاتها في السرد والنقد.


تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر