المرأة: فيلسوفة وقائدة
2025-06-17
ندوة علمية اقامها قسم الدراسات الفلسفية وقسم شؤون المرأة
( المرأة :فيلسوفة وقائدة)
برعاية السيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الأستاذ الدكتور قحطان نعمة الخفاجي عقد قسمي الدراسات الفلسفية وشؤون المرأة وبالتعاون مع الجامعة المستنصرية - كلية الآداب الندوة العلمية الموسومة ( المرأة : فيلسوفة وقائدة) يوم الثلاثاء الموافق 17\6\2025 وعلى قاعة بيت الحكمة.
ترأس الجلسة أ.م.د. أحمد عبد خضير عضو مجلس كلية الاداب في المستنصرية
وقررتها الانسة ياسمين عبدالرزاق بيجان / رئيسة قسم شؤون المرأة
سلطت الندوة الضوء على دور المرأة في بناء المجتمع ومشاركتها في صناعة المستقبل، كونه يعد من الإشكاليات الهامة في وقتنا الحاضر، و شارك في الندوة مجموعة من الأساتذة المتخصصين من قسم الفلسفة وعلم النفس في كلية الآداب الجامعة المستنصرية
تحدثت م.د. وجدان عظيم عبد الحسن- تدريسية في قسم علم النفس كلية الاداب عنوان ورقتها البحثية ( ماوراء الصورة النمطية : الدور القيادي للمرأة العراقية في جهود مكافحة التطرف العنيف) تطرقت الباحثة الى دور المرأة العراقية الجوهري في بناء السلام المجتمعي ولاسيما دورها المتميز في وضع استراتيجية وقائية فاعلة تمثل في فريق دور المرأة العراقية في مكافحة التطرف العنيف المؤدي للارهاب ، اذ وضع برنامج للسلام المستدام في مختلف مستويات المجتمع واكدت الباحثة ان تأسيس هذا الفريق المدعوم بالاطر الوطنية والدولية ويؤكد على التحول نحو استراتيجية شاملة مراعية للنوع الاجتماعي لمنع التطرف العنيف والتي تعطي الاولوية للمرونة المجتمعية والتماسك الاجتماعي لمواجهة الايدلوجية للتطرف واعطاء دور قيادي أكبر للمرأة كونه يعد خطوة نحو تحول مجتمعي أوسع ، وهنا التأكيد على ادوارها الاصلاحية في منع التطرف العنيف لبناء مجتمع نهضوي يتطلع للبناء والازدهار ، فوجود المرأة كمهندس مركزي لتحقيق السلام ومن خلال فريق ( دور المرأة العراقية في مكافحة التطرف العنيف المؤدي الى الارهاب من قبل مستشارية الامن القومي – اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي الى الارهاب وبدعم من المنظمة الدولية للهجرة ) كشريك دولي ومن خلا هذة اللجنة تم وضع استباقات تهدف الى معالجة الاسباب الجذرية للتطرف وتعزيز المرونة المجتمعية على المدى الطويل .
وقدمت م.د. منى فليح حسين التدريسية في كلية الاداب قسم الفلسفة عنوان ورقتها البحثية ( دور المرأة في خلق مجتمع صالح ... تطبيقات في فلسفة ابن سينا )
تطرقت الباحثة الى دور المرأة الجوهري والازلي في صناعة مجتمع صالح واتخذت من ابن سينا أنموذج للقراءة اذ انطلق ابن سينا في رؤيته للمرأة من جانبين : الاول يتعلق بأرائه الطبية حول صحة المرأة والثاني يتعلق بتصوير علاقته الشخصية مع النساء ، وتناول ان المرأة الصالحة هي شريكة الرجل في ملكه وماله وخليفته في سفره وخير النساء العاقلة ( الرزان ) المتدينه الناضجه .
وتحدثت م.م. شهد رحيم محمد/ كلية الاداب -الجامعة المستنصرية عنوان ورقتها البحثية ( تحديات المرأة الفيلسوفة والقائدة في مجتمعنا )
تطرقت الباحثة الى التمكين القيادي للمرأة في العراق ليس مجرد مطلب نسوي، بل هو ضرورة لتحقيق التنمية والازدهار في البلاد. المرأة العراقية، بما تمتلكه من إرادة وصمود، قادرة على أن تكون شريكًا حقيقيًا في بناء المستقبل. ولكن لتحقيق ذلك، يجب وضع عدة طلبات او توصيات يعمل الجميع عليها من حكومات ومنظمات مجتمع مدني وأفراد، على إزالة الحواجز التي تعيقها، وفتح المجال أمامها لتأخذ مكانتها المستحقة كقائدة وصانعة قرار.
إن المرور من النساء إلى المرأة أي من القمقم الرعوي للجماعة إلى قيم المواطنة هو الذي يهيئ المرأة العربية اليوم من أجل أن تعيد ترتيب سياسات الجنوسة وتفتك مكانتها في صناعة النظريات والمعارف العقلية والقيم النقدية وتزاحم الرجال في مجال الفلسفة والمجالات الإبداعية ،علينا أن نكفَّ عن اعتبار المرأة بوصفها ضحية وأن نقاربها من جهة اقتداراها ونجاحاتها في بعثرة النظام الأبوي وزعزعة استقراره المزعوم، المرأة ليست نقصًا بل هي اختلاف وتميز واقتدارات علينا تحريرها من اعتقال الهيمنة الذكورية مع العلم أن الهيمنة الذكورية لا يصنعها الذكور فقط بل هي أيضًا من إنتاج النساء اللاتي لا يزلن يضمنَّ صلاحية هذه الهيمنة ويؤَمِّن استمرارها.
وختمت الباحثة م.م. سراب محمد صفر / كلية الاداب- الجامعة المستنصرية عنوان ورقتها البحثية ( المرأة بين التبعية وتطلعاتها الى الاستقلالية )
في البداية طرحت الباحثة عدة تساؤلات وبدأت قرأتها للمرأة الفيلسوفة بان للرجل والمرأة عقل مستشهدة بأيات قرانية واحاديث نبوية شريفة ثم تناولت تراثنا الفلسفي اليوناني والاسلامي وما له من رؤية في المرأة منها ارسطو وافلاطون ثم الغزالي وابن رشد مستنبطة الافكار من كتاب ( نساء فلاسفة ) أ.د. أمام عبد الفتاح امام ثم تطرقت الى قراءة للفكر العربي المعاصر عند قاسم أمين ورؤيته الاصلاحية وفلسفته التربوية، وفي الختام استنبطت الندوة عدة توصيات منها :
التوصيات :-
1- بناء القدرات الموجبة للقيادات النسوية من خلال تنفيذ برامج تدريبية للنساء تركز على مفاهيم منع التطرف العنيف من خلال معالجة النساء المعنفات اجتماعيا واقتصاديا .
2- التأكيد على مهمة المرأة القيادية في الاسرة كجوهر أساسي لبناء المجتمع الصالح .
3- تفعيل دور المرأة العراقية في مكافحة التطرف العنيف المؤدي الى الإرهاب من خلال مستشارية الامن القومي – اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية لمكافحة التطرف العنيف وعمل اللجان في الجامعات ومؤسسات الدولة الوزارات بلجنة ثابته مركزيتها مستشارية الامن القومي للوقوف على اهم الإشكالات التي تواجه المرأة العراقية وللنهوض بواقعها الاجتماعي والاقتصادي .
4- ضرورة تفعيل قوانيين تصب في حماية المرأة ولا سيما من خلال وزارة الداخلية بوجود الشرطة المجتمعية .
5- كي اتحقق وجود ( امرأة قيادية) لابد من تفعيل ورش ودورات لاعداد قياديات في بناء المجتمع وهذ لا يتحقق الا بوجود دعم ووضع برنامج تطويري في المدارس والجامعات لخلق روح الابداع والابتكار في الشخصية القيادية منذ النشأة .
6- ضرورة تحرير الخطاب حول المرأة من المؤسسة الدينية: نحن مطالبات بنزع السحر عن الأساطير التأسيسية والتحرر من السرديات الكبرى، وذلك انطلاقًا من الاشتغال على مهمة تحرير المخيال الثقافي حول المرأة من الرواية الذكورية عبر تفكيك المغالطات التي تأسست عليها الأنظمة الرمزية، والعودة إلى الأماكن المظلمة داخل سلطة النحو وسلطة الفقه، والتشويش على بداهة التشريعات وزعزعتها بدلًا عن تبريرها.
7- حينما تتفلسف المرأة العربية لا يقتصر الأمر على التفكير في المسائل النسوية أو النسائية؛ بل هي مطالبة رأسًا بالاشتغال على أسئلة جديدة خاصة بأشكال الحياة الممكنة داخل المجتمعات التي تنتمي إليها، وبالانخراط في نضالات سياسية حول الحقيقة والعدالة وحول أشكال الظلم ومعاناة الناس اليومية وقحط الحياة الإبداعية. وحول التعصب والتطرف وأشكال العنف على الأجساد والعقول.
8- إن المهمة الفلسفية الأساسية للمرأة العربية هي مقاومة كل أشكال إعادة إنتاج النظام الأبوي والفتك بالهيمنة الذكورية بإعادة النظر في أساليب تربية البنات والأبناء على قيم المساواة والحرية وعدم التمييز الجنسي. ذلك أن النساء هن من ينتجن قيودهن بأنفسهن.
كما شهدت المحاضرة حواراً تفاعلياً بين المشاركين من الباحثين والأساتذة الأكاديميين المختصين وقد أغنوا الندوة بالمداخلات والتعقيبات.

















|