الزراعة الذكية ودورها في تعزيز الامن الغذائي
2025-10-09
ندوة علمية اقامها قسم الدراسات الاقتصادية
أقام قسم الدراسات الاقتصادية في بيت الحكمة بالتعاون مع قسم الاقتصاد في كلية الإدارة والاقتصاد جامعة المستنصرية الندوة العلمية الموسومة (الزراعة الذكية ودورها في تعزيز الامن الغذائي)، التي تتعلق في تطويرالزراعة الذكية في العراق كونه يعد امرا ضروريا ليس فقط لمواكبة التطورات العالمية في مجال التقنية بل أيضا يشمل ضمان الامن الغذائي وتحويل النظم الغذائية لتحقيق عالم اكثر شمولا واستدامة, لا سيما احداث التنمية الشاملة والمستدامة وتخفيف مستويات الفقر حتى يتمكن الفقراء من الحصول على الغذاء وتحسين سبل عيشهم وقد حظي هذا الموضوع باهتمام المؤسسات الدولية بحثا وتمويلا نظرا لدوره المتزايد في دفع النمو الاقتصادي.
ادارة الجلسة : ا.د. فلاح حسن ثويني, كلية الإدارة والاقتصاد / الجامعة المستنصرية.مشرف قسم الدراسات الاقتصادية – بيت الحكمة
مقرر الجلسة : ا.د رعد عيدان
المحاضر الخبير الدكتور مهدي ضمد القيسي / مستشار وزارة الزراعة.
وحضر وشارك في الندوة الدكتور مظهر محمد صالح مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية
الثلاثاء 7 / 10 / 2025 الساعة العاشرة صباحا.
أهداف الندوة : تهدف الندوة إلى:
1- تسليط الضوء على تطوير التقنيات الحديثة والنهوض في القطاع الزراعي في العراق.
2- تطوير الإنتاج الزراعي في العراق يعد امرا ضروريا لسد الحاجة المحلية وتصدير الفائض للخارج بما ينعكس على توفير العملة الصعبة باقل التكاليف.
3- يتطلب الامن الغذائي اعتماد نهج متعدد الابعاد – من الحماية الاجتماعية الى ضمان الغذاء الامن والمغذي خاصة للأطفال وتحويل النظم الغذائية لتحقيق عالم اكثر شمولا واستدامة .
4- ابراز دور التقنيات الحديثة وتوظيفها في مجال الزراعة يتطلب وضع برامج محددة لجعل الزراعة أكثر قدرة على التكييف والتصدي للتغيرات المناخية وندرة المياه وذلك من خلال التوسع في تبني توطين الزراعة الذكية وتطبيقات تقنيات الذكاء الاصطناعي والنانو تكنولوجي لمواجهة التحديات والحد من آثارها باعتماد الميزة النسبية لكل محافظة أو مجموعة محافظات من خلال المشتركات المتوفرة فيها والتنوع البيئي والجغرافي في بلدنا لوضع الخطط والبرامج الزراعية الاستراتيجية والشروع بتنفيذها.
محاور الندوة:
افتتح الندوة ا.د. فلاح حسن ثويني / مشرف قسم الدراسات الاقتصادية ، بالحديث عن أهمية موضوع ( الزراعة الذكية ودورها في تعزيز الامن الغذائي) ، واهميتها في ظل التغيرات المناخية والتصحر والشحة المائية
واهم المواضيع التي تم التركيز عليها :
1. أهمية اعتماد ونقل وسائل التكنولوجيا وتوظيفها في خدمة القطاع الزراعي والنهوض به.
2. دور الارشاد والتدريب الزراعي في نشر ونقل وتعزيز التقانات الزراعية الذكية.
3. دور الزراعة الذكية في رسم السياسات الزراعية ومواجهة التحديات التي تواجه النشاط الزراعي وتطويره ، فضلا عن أهميته وأهدافها ومرتكزاتها وادواتها وعلاقتها في التنمية المستدامة.
4. اسهام تطور الزراعة الذكية في مكافحة البطالة وتقليص حجم الاستيراد وتطوير ونهوض المجتمع وتعزيز الاقتصاد الوطني ، فان المنتج المحلي يكون اكثر امانا واطمئنانا على السلامة الصحية للمستهلك.
5. ضعف الإنتاجية الكلية للموارد الزراعية واستخدام التقانات الحديثة وتعظيم سلاسل القيمة المضافة.
6. تدهور البنى التحتية للقطاع الزراعي والنشاطات الساندة.
- ضعف إجراءات حماية المنتج الزراعي المحلي والتي تسبب إغراق سلعي يؤثر بالمنافسة السعرية على المنتج المحلي، فضلاً عن انعكاساته على صحة وسلامة المستهلك، وكذلك خطورة انتقال الامراض والاوبئة الى ثروتنا الزراعية (النباتية والحيوانية).
- ضعف الإستثمار الزراعي كوسيلة فاعلة لجذب رأس المال اضافة إلى توفيره للتقانات والمستلزمات الحديثة اللازمة لتطوير نمط الزراعة في العراق ضمن مفهوم الزراعة الذكية والذكاء الإصطناعي لزيادة الإنتاج الكمي والنوعي وتقنين وترشيد إستخدامات المياه وتعظيم سلاسل القيمة المضافة.
التوصيات :
1. العامل البشري أو الايدي العاملة بالقطاع الزراعي هي أحد أهم عوامل الانتاج التي تؤثر في الإنتاج والإنتاجية وتقبل التقانات الحديثة والدخول بمفهوم الزراعة الذكية والذكاء الاصطناعي للإرتقاء بمدخلات ومخرجات العمل الزراعي، لذا يتطلب تعزيز وتطوير قدرات جميع العاملين في النشاطات الزراعية المتنوعة ليتعاملوا مع مستجدات هذه التقانات.
2. التوسع في استخدام التقنيات الحديثة في القطاع الزراعي بما يحقق الهدف الذي تسعى لها الدراسة.
3. توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال التقنيات الحديثة في القطاع الزراعي.
4. من خلال استخدام تلك التقنيات الحديثة يمكن مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه القطاع الزراعي في العراق.
5. ضرورة العمل على إصلاح التشريعات السياسية الخاصة بالقطاع الزراعي والعمل على اجراء إصلاحات تنظيمية من اجل الارتقاء بكفاءة السوق وبما يعزز من تحقيق الامن الغذائي.
6. توفير الأمن الغذائي من خلال زيادة الإنتاج وتحسين جودة المحاصيل الزراعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بأجهزة الاستشعار عن بعد للحصول على خرائط تفصيلية لكل من التضاريس والموارد في المنطقة، فضلاً عن قياس المتغيرات كالحموضة ودرجة حرارة التربة والرطوبة، كما يمكنها أيضاً التنبؤ بأنماط الطقس لأيام وأسابيع قادمة وتحليل البيانات لمساعدة المزارعين في اتخاذ قرارات تخص موعد الزراعة والري والتسميد والمكافحة والحصاد أو الجني.
7. خفض تكاليف الانتاج وتطبيق الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وحماية البيئة ومنها ترشيد استخدامات المياه والأسمدة والمبيدات والتحكم الدقيق في هذه العمليات، وبهذا يمكن الحصول على منتجات زراعية آمنه من خلال خفض الملوثات الناتجة عن استخدام المبيدات والاسمدة الكيميائية وتحديد كمية المبيدات المطلوبة بدقة تجنباً للاستخدام المفرط في استعمالها.
8. ضرورة العمل بالتأمين الزراعي كون نشاطات القطاع الزراعي أكثر عرضة للظروف البيئية غير المضمونة والامراض.





|