الطبقة الوسطى في العراق .. ودورها في التكوين التاريخي المعاصر

2015-03-19

الطبقة الوسطى في العراق .. ودورها في التكوين التاريخي المعاصر

ندوة عقدها بيت الحكمة قسم الدراسات التاريخية بالتعاون مع مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية / جامعة بغداد


 

((الطبقة الوسطى في العراق .. ودورها في التكوين التاريخي المعاصر))

 

بحضور الدكتور علي دريول محمد مدير مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية - جامعة بغداد والدكتور إسماعيل الجابري رئيس قسم الدراسات التاريخية في بيت الحكمة  وعدد من الأساتذة والباحثين والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين وطلبة الدراسات العليا عقد بيت الحكمة قسم الدراسات التاريخية بالتعاون مع مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية / جامعة بغداد ندوة علمية بعنوان ((الطبقة الوسطى في العراق.. ودورها في التكوين التاريخي المعاصر)). صبيحة يوم الخميس الموافق 19/3/2015 الساعة العاشرة صباحاً في قاعة بابل في مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية/ جامعة بغداد

برئاسة الأستاذ الدكتور ستار جبار الجابري/ مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية وبمقررية الباحث حيدر قاسم التميمي/ بيت الحكمة

البحوث المشاركة: 

- الطبقة الوسطى : أصل المفهوم والتطور

- للباحث الأستاذ المساعد الدكتور خيري عبد الرزاق جاسم

وضّح الباحث أن موضوع الطبقة الوسطى من المواضيع المهمة التي ستأخذ حيزاً مهماً من اهتمام الباحثين وذلك لأهميتها في إحداث التوازن داخل المجتمع، فهي منذ بدأ الحديث عنها عند الإغريق وتميزها بعد ظهور الدولة القومية في أوربا، تحظى باهتمام متزايد من المفكرين والمهتمين بدراسة المجتمع والدراسات المعنية بسبل البحث عن التوازن في داخل المجتمعات لاسيما وأن التطورات التي حصلت في المجتمعات تتطلب دراستها دراسة جدية .

    الطبقة الوسطى في العراق

للباحث الأستاذ المساعد الدكتور علي دريول محمد

بيّن الباحث أن وجود الطبقة الوسطى هو خميرة الديمقراطية، إذ أن غنى المجتمع الرأسمالي ارتبط بالتقدم الاقتصادي فأتاح إمكانية دمقرطة اجتماعية واسعة كان من نتائجها توسيع صفوف الطبقة الوسطى، لذلك فان الثورة والتحضر والتصنيع إنما تؤدي إلى نمو الطبقة الوسطى، وحيث ان هذه الطبقة لم تكتفِ من تجديد نفسها، ممهدة لظهور طبقات اجتماعية تتناسب وطبيعة المجتمع العراقي المتعدد الأعراف والديانات والقوميات واللغات، والجغرافيات والتواريخ، فمنها ظهرت الشرائح السياسية والعسكرية والتجارية لاحقاً.

   الطبقة الوسطى واليسار العراقي

للباحث الأستاذ الدكتور حميد حمد السعدون

وضح الباحث  أن نمو الطبقات يستلزم حياة اقتصادية متطورة، بإمكانها أن تنمي وتعزز الطبقات بشكل واضح، لكننا في العراق لم نشهد هذه الحياة، بعد أن فشل المشروع التنموي عام 1958، بسبب إغراق البلد بسياسة الاقتصاد ألريعي التي انعكست آثارها على المشهد السياسي العام. إن الحديث عن الطبقة الوسطى العراقية غير واضح لأنها افتقرت لمقومات نهوضها، على المستويين الاقتصادي والسياسي.

الطبقة الوسطى في العراق بين الانطلاق المبكر والإخفاق المتأخر     

للباحث الأستاذ الدكتور عبد السلام إبراهيم بغدادي

بيّن الباحث أن بعض الدراسات تشير إلى أن مدينة البصرة شهدت نشوء طبقة متميزة من تجار الجملة منذ وقت مبكر يعود إلى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي، وكان جلهم من اليهود والأرمن، الذين امتدت تجارتهم من خلال الخليج العربي إلى الهند، إذ كانت البصرة تشهد نمواً بل نهوضاً تجارياً واضحاً، وكان هؤلاء التجار قد شكلوا نواة أساسية لظهور ونمو الطبقة الوسطى فيما بعد، لاسيما وإنهم مارسوا تجارة الاستيراد والتصدير منذ وقت مبكر.

-    انتلجنسيا الطبقة الوسطى ودورها في تكوين العراق المعاصر

للباحث الأستاذ المساعد الدكتور مفيد كاصد الزيدي

وضح الباحث أن هناك ارتباطاً عضوياً ومفصلياً بين الانتلجنسيا والطبقة الوسطى، فكلما تطورت الطبقة الوسطى وانتعشت اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً تطورت الانتلجنسيا هي الأخرى لكون الأخيرة تشكل النسبة الأكبر من بنية الطبقة الوسطى في المجتمعات العربية فضلاً على أن لها دوراً مؤثراً فيها. وعرفت الطبقة الوسطى بأنها طبقة طموحة ومتحركة لها إمكانات تعليمية ومهنية وعلمية أسهمت في عملية البناء والتغيير في العمل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في الدول المتقدمة، وباتت هذه الطبقة علامة مميزة لنمو المجتمعات وتطورها.

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر