دور القطاع الزراعي في تحقيق التنمية المستدامة في العراق

2016-10-31

دور القطاع الزراعي في تحقيق التنمية المستدامة في العراق

ندوة اقامها قسم الدراسات الاقتصادية


دور القطاع الزراعي في تحقيق التنمية المستدامة في العراق

بحضور عدد من الأساتذة والباحثين والأكاديميين والمثقفين بيت الحكمة قسم الدراسات الاقتصادية ندوة بعنوان ((دور القطاع الزراعي في تحقيق التنمية المستدامة في العراق )) صبيحة يوم الاحد الموافق 30/10/2016  الساعة العاشرة في قاعة الندوات في بيت الحكمة.
رئيس الجلسة : أ.د. فلاح ثويني /مشرف قسم الدراسات الاقتصادية
مقرر الجلسة : م.م. حسين غازي رشيد

الباحثون المشاركون
-    الزراعة في العراق ومعوقات تحقيق التنمية المستدامة
للباحث الاستاذ الدكتور أحمد عمر الراوي
بين الباحث ان الدولة في العراق اعتمدت برامج وسياسات تنموية خلال سبعينات وثمانيات القرن الماضي، إلا أن تللك السياسات والبرامج لم تحقق أي من أهدافها في تطوير الواقع المعاشي للمجتمع العراقي. نتيجة ما مر به العراق من ظروف غير اعتيادية، تمثلت بدخول العراق حروب وحصار انهكت كل مقومات العملية التنموية واستنزفت مواردها، لاسيما  الطبيعية المتمثلة بالمياه والأراضي الصالحة للزراعة ، نتيجة الاستخدام المفرط وغير الرشيد لهذه الموارد والاعتماد على الطرق التقليدية في الزراعة. هذا فضلا عن هدر العوائد النفطية المتحققة في مجالات لم تخدم التنمية. بسبب تصدر الإنفاق العسكري على معظم الإنفاق الأخرى ومنها الإنفاق الاستثماري التنموي.
   وبعد تغير النظام الساسي في العراق عام 2003، ودخوله مرحلة الاحتلال الأمريكي حتى عام 2011 ، فقد العراق الكثير من موارده ، قسما منها نتيجة تداعيات عمليات الاحتلال على الواقع الأمني ،أو نتيجة سيطرة الإرهاب على مناطق واسعة من العراق عام 2014. هذا فضلا عن ظروف الجفاف التي تعرضت لها المنطقة . وبالتالي انعكس ذلك على الموارد الطبيعية المتاحة من مياه وأراضي صالحة للزراعة، بسبب العمليات العسكرية وعدم صيانة مشاريع الري. مما أدى إلى تصحر الكثير من الأراضي وتدني الإنتاجية الزراعية. كما أن سوء الإدارات الرسمية واستشراء الفساد المالي في أجهزة الدولة قد أدى إلى خسارة معظم العوائد المتحققة من الصادرات النفطية في تحقيق تنمية القطاعات الإنتاجية  ومنها القطاع الزراعي، الأمر انعكس سلبا على الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع العراقي. تمثلت هذه التداعيات بتفاقم العديد من الظواهر السلبية، في مقدمتها ارتفاع نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر،  وارتفاع معدلات البطالة ، ونزوح نحو 12% من سكان العراق بعد أن خسروا فرص عملهم ونشاطهم الاقتصاد لاسيما قسم كبير منهم يعتمدون على النشاط الزراعي. مما يؤشر  التردي في العمل التنموي الزراعي مما يشكل خطورة الموقف في تأمين ولو جزء من الأمن الغذائي للمجمع العراقي ، وانعكاس ذلك على الأجيال القادمة.

تحميل البحث

-    البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المبادرة الزراعية في العراق عام 2008
للباحث الدكتور اياد البولاني
وضح الباحث ان التنمية الاقتصادية لم تعد كافية لإحداث التغيرات المرغوبة بل إن الأمر تطلب الانتقال الى التنمية المستدامة والتي  تعني الاهتمام بحاجات الأجيال القادمة عند إحداث التنمية وليس مجرد سد حاجات الجيل الحاضر كما إنها تشمل على ضرورة ألمحافظه على البيئة وعدم تلويثها لأنه يؤثر سلبا على التنمية ذاتها في المستقبل (De Gregori, ed., 1989).
ولنضرب أمثله على ذلك ففي الزراعة يمكن زراعة الأرض زراعه كثيفة جدا ونحصل حاليا منها على محصول وفير دون ان يعوض ذلك بالتسميد أو غيره , وسوف يترتب على ذالك ان إنتاجية الأرض سوف تنخفض في المستقبل, أما لتآكل خصوبة التربة أو الانخفاض منسوب المياه الجوفية أو غيرها من الأسباب ومثل هذا الإجراء يتعارض مع استدامة التنمية واطرداها.

تحميل البحث

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر