مناهضة التعصب وترسيخ قيم المواطنة والتسامح

2018-11-14

مناهضة التعصب وترسيخ قيم المواطنة والتسامح

المؤتمر العلمي لقسم الدراسات السياسية والاستراتيجية



(مناهضة التعصب وترسيخ قيم المواطنة والتسامح)
فندق بابل 10-11-تشرين الثاني 2018


برعاية كريمة من السيد رئيس جمهورية العراق انعقد في بغداد يومي 10-11 تشرين الثاني 2018 مؤتمر (مناهضة التعصب وترسيخ قيم المواطنة والتسامح) وبجهود عدد من المؤسسات التي ساهمت في التحضير والإعداد لهذا المؤتمر القيم وفي مقدمتها بيت الحكمة ومؤسسة عمار الخيرية الدولية ومركز النهرين للدراسات الإستراتيجية والاتحاد العام للكتاب والأدباء ونقابة الصحفيين وشبكة الإعلام العراقية والمركز العراقي للتنمية الإعلامية وسائر الجهات الثقافية والتربوية والأمنية التي ساهمت في نجاح المؤتمر .
انعقد هذا المؤتمر في ظل الانتصارات الكبيرة التي حققها أبناء العراق البررة من سائر القوى المسلحة البطلة وذلك بهدف بحث سبل الحفاظ على اللحمة الوطنية والقيم الإنسانية القائمة على التعارف والتآلف والتسامح والتعايش السلمي بين مختلف مكونات الشعب العراقي ولسد كافة المنافذ على عودة الفكر التكفيري . وفي الوقت الذي رحب فيه المؤتمرون بأجواء التفاؤل الايجابية التي جاءت بها جهود انتخاب الرئاسات الثلاث وتشكيل الحكومة والتفاعل الجماهيري  فقد تم التأكيد على جملة من المبادئ الأساسية :-

1.    بناء مجتمع سلمي خالٍ من العنصرية و الطائفية وقائم على حرية المعتقد والرأي للجميع ونبذ كل أنواع العنف والتطرف وإزالة كل أشكال التمييز والكراهية  .
2.    مناهضة التعصب وترسيخ قيم المواطنة والتسامح والوحدة الوطنية كأساس لاستقرار البلد وبناء مؤسساته .
3.    إرساء الأمن وتعميم السلام  على أساس التعايش والتعاون بين مختلف المكونات والمساواة في الحقوق والواجبات.
4.    التأكيد على دور التربية والتعليم  في نشر ثقافة التسامح والمحبة وتعزيز المواطنة من خلال المناهج التربوية في كل مراحلها.
5.    العمل على إرساء ثقافة قائمة على التعايش وتقبل الاختلاف واحترام الرأي الآخر وبناء منظومة اجتماعية تشاركية بين أبناء المجتمع العراقي .
6.    بناء دولة الإنسان التي يكون فيها الإنسان هو القيمة العليا التي تهدف سائر مؤسسات الدولة  لخدمته و رقيَه وأن يكون احترام حقوق المواطن وإكرامه  المعيار الاول فيها .
7.    التأكيد على إرساء السلم العالمي من خلال التفاهمات المحلية والاقليمية والدولية وتجنب الصراعات وتوطيد التعاون بين الأمم والشعوب في المجالات الانسانية الخيرَة.
8.    إعطاء دور مميز للمرأة في المجتمع سواء في الأسرة أو المؤسسة أو الشارع وتعزيز دورها في مواجهة العنف وتوفير الحماية القانونية والاجتماعية لها , لما لها من دور فاعل في التنشئة المجتمعية .
9.    معالجة جذور العنف والتطرف في المجتمع  وتجنبه منذ نشأة الاولاد وطفولتهم في التربية الأسرية والمؤسسات التعليمية و المجتمعية وتوجيه الناس للتعبير عن أرائهم والمطالبة بحقوقهم بصورة سلمية وفي حدود  حماية الأمن المجتمعي ورعاية حقوق الاخرين والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة .
10.    الإشادة بدور علماء الدين من سائر الأديان في نشر ثقافة  التسامح والاعتدال ورد ونقد التفسيرات المتطرفة والتأويلات الخاطئة للنصوص الدينية والتي يلجأ إليها التكفيريون الارهابيون لاغواء السذج والبسطاء من الناس .
11.    للأعلام دور متميز وراسخ في ترسيخ اللحمة الوطنية وفي سوح الدفاع عن الوطن وفي ميادين تحرير الأراضي المغتصبة و يتأكد هذا الدور في إشاعة الثقافة الإنسانية وتأصيل التعايش السلمي وبناء المنظومة الوطنية الفكرية والأخلاقية .
12.    يؤكد المؤتمرون على ضرورة تشييد العمل المؤسسي لمواجهة العنف والتطرف  وسيادة القيم التسامحية والسلمية , وأن تكون هناك مشاريع ومتابعات مركزية لهذه المهام المسامية تتضمن مشاركة فعالة لطيف واسع من المرجعيات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني والدوائر المعنية .
 

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر