ظاهرة ازدياد حالات الطلاق في المجتمع العراقي
2025-07-17
ظاهرة ازدياد حالات الطلاق في المجتمع العراقي
أقام قسم الدراسات الاجتماعية في بيت الحكمة متعاوناً مع مجلس القضاء الأعلى، ووزارة الثقافة قسم حقوق الانسان، وكلية الآداب في جامعة بغداد ندوة حوارية موسعة حملت عنوان (ظاهرة ازدياد حالات الطلاق في المجتمع العراقي) اليوم الثلاثاء الموافق 15 تموز 2025 وعلى مدى يومين متتالين على قاعة الخوارزمي في بيت الحكمة.
افتتحت الجلسة بكلمة ترحيبية للسيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الدكتور قحطان نعمة الخفاجي أكد فيها على دور بيت الحكمة في دعم الفعاليات العلمية التي تقام بالتعاون مع جهات علمية وثقافية مختلفة لتعالج قضايا مهمة تسهم في تقويم المنهجية الأسرية والمجتمعية، باعتبار بيت الحكمة مركزاً للعلم والفكر والثقافة يسلط الضوء على الظواهر السلبية ويضع المعالجات من خلال الدراسات والأبحاث العلمية والأكاديمية.
من جانبه أثنى الأستاذ الدكتور فاضل البدراني وكيل وزارة الثقافة في كلمته على ما تقدمه مؤسسة بيت الحكمة من دراسات حول الموضوعات الحيوية التي تخص المجتمع العراقي، ودوره في تمازج الرؤى والدراسات العلمية والفكرية من خلال الندوات العلمية وورش العمل التي تقام تحت صرح بيت الحكمة، مشيراً إلى أهمية موضوع تزايد نسب الطلاق في العراق والأسباب الرئيسية له، وضرورة تضافر الجهود في وضع المعالجات الواقعية ومتابعة تنفيذها.
ضمت الفعالية جلسة حوارية برئاسة المشرف القضائي القاضي ناصر عمران من مجلس القضاء الأعلى، وقررتها الدكتورة هديل سعدي موسى من قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة.
شارك في الجلسة مجموعة من الباحثين المتخصصين، حيث قدمت الأستاذة الدكتورة بثينة منصور الحلو من كلية الآداب جامعة بغداد ورقة بحثية عن التوقع الزواجي؛ ركزت فيها على العمليات المعرفية الفردية التي قد تتدخل في الحياة الزوجية ومنها الادراك والتفكير والملاحظة. متناولة الدراسات التي تختص بالتوقع الزواجي ومدى تأثيره على الحياة الزوجية.
كما قدم الأستاذ الدكتور حسين فاضل سلمان رئيس قسم الاجتماع في كلية الآداب جامعة بغداد ورقة بحثية حول ثقافة الزوال والفردانية وانعكاساته على معدلات الطلاق، متناولاً التأثيرات الاقتصادية والسياسية والدينية على مسارات الطلاق والعائلة، وتأثير العالم والمجتمع الافتراضي على ظاهرة الطلاق، وسرعة التغيرات المادية وانعكاساتها على الثقافة المعنوية والترابط العائلي.
فيما قدمت الدكتورة ميس محمد كاظم من وزارة التعليم العالي هيئة البحث العلمي قراءة اجتماعية في المؤشرات المحلية والتجارب الدولية، حيث تناولت مجموعة من المؤشرات لواقع حال الطلاق في العراق خلال السنوات الأربعة الأخيرة، مستعرضة أبرز التجارب الدولية في التعامل مع تصاعد حالات الطلاق تضمنت استراتيجيات قانونية واجتماعية وتوعوية اتبعتها عدة دول للحد من هذه الظاهرة أو التخفيف من آثارها، مع الأخذ بنظر الاعتبار خصوصية المجتمع العراقي.
ختاماً شاركت الدكتورة فاطمة عبد علي الثابت معاون عميد كلية الآداب للشؤون العلمية في جامعة بابل بورقة بحثية سلطت فيها الضوء على التحولات العميقة التي طرأت على العلاقة الزوجية وتفكك الأسرة كنتاج لتغيرات اجتماعية واقتصادية وثقافية وعالمية، مقدمةً رؤية نقدية لفهم كيفية إعادة المؤسسات الحديثة تشكيل مفاهيم الارتباط، وهي محاولة لربط النظرية بالمجال العربي لفهم الأسباب البنيوية لانهيار العلاقة الزوجية.
تخلل الجلسات عرض فيلم وثائقي يحاكي موضوع الطلاق.
حضر الجلسة مجموعة من الباحثين والمتخصصين من جهات علمية وثقافية مختلفة شاركوا بجملة من المداخلات والتعقيبات.
اليوم ااثاني
ظاهرة ازدياد حالات الطلاق في المجتمع العراقي
توالت جلسات الندوة الحوارية التي أقامها قسم الدراسات الاجتماعية لليوم الثاني في بيت الحكمة بالتعاون مع مع مجلس القضاء الأعلى، ووزارة الثقافة قسم حقوق الانسان، وكلية الآداب في جامعة بغداد تحت عنوان (ظاهرة ازدياد حالات الطلاق في المجتمع العراقي) اليوم الاربعاء الموافق 16 تموز 2025 على قاعة الخوارزمي في بيت الحكمة.
ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور وليد عبد جبر من كلية الآداب في جامعة واسط، وقررتها الأستاذة المساعدة الدكتورة مياس ضياء باقر مشرفة قسم الدراسات الإسلامية في بيت الحكمة.
استضافت الجلسة مجموعة من الأساتذة المتخصصين حيث شارك القاضي الدكتور احمد جاسب الساعدي من مجلس القضاء الأعلى بورقة بحثية ناقش فيها أثر التشريعات في مواجهة ظاهرة الطلاق، وأسباب تأثر المنظومة القيمية في المجتمع العراقي، مستعرضا أهم التشريعات التي يجب ان تُسن لتحقيق الردع في مواجهة الظواهر السلبية وضرورة التوعية والوقاية من تداعياتها.
كما قدم الأستاذ طالب جبار الأحمد مدير تحرير مجلة المنبر السياسية ورقة بحثية تناول فيها الحداثة وظاهرة الطلاق في المجتمع العراقي المعاصر، وضح فيها أثر الحداثة في تغيير مفاهيم وقيم المجتمعات التي كانت تتسم بالاستقرار والرقي، مؤكداً دور رجال الفكر وعلماء الدين والنخب المثقفة والأوساط الجامعية ومراكز البحوث وقوى المجتمع المدني في تعزيز التوعية لدى فئات المجتمع العراقي.
فيما قدمت الدكتورة سوسن عبد علي من قسم علم النفس في كلية الآداب جامعة بغداد بحثاً ميدانياً حول الطلاق العاطفي، الذي يعد من أهم أسباب التفكك الأُسري، ذاكرة أسبابه وتداعياته وتأثيره على الاستقرار الاجتماعي، اذ تلعب الاسرة دوراً بارزاً في عملية التنشئة الاجتماعية.
ختاماً قدمت الدكتورة رنا فاضل عباس من قسم علم النفس في كلية الآداب جامعة بغداد ورقة بحثية بيّنت فيها التبادلية الاجتماعية لدى النساء المطلقات، وما تواجهه المرأة بعد الطلاق من تحديات وتداعيات نفسية واجتماعية تهدد تماسك الاسرة التي تعد النواة الأساسية في المجتمع.
من جانبه أشار السيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة في مداخلته على أهمية دراسة قضية ازدياد حالات الطلاق في العراق، بهدف استقرار الاسرة والمجتمع، وضرورة التركيز على التشريع الإلهي الذي ورد في القرآن الكريم لآليات الطلاق وما يترتب عليه، داعياً الباحثين المشاركين في هذه الندوة الحوارية الى توحيد التوصيات والمقترحات لغرض وضع استراتيجية واقعية قابلة للتنفيذ من قبل الجهات المختصة.
كما أقيم على هامش الندوة سوقاً تراثياً ضم مجموعة من الاعمال اليدوية والفلكلورية والمنتجات المحلية التي صنعت بأنامل مجموعة من النساء والفنانات العراقيات المبدعات.
حضر الجلسة مجموعة من الباحثين والمتخصصين من جهات علمية وثقافية مختلفة شاركوا بجملة من المداخلات والتعقيبات والاسئلة.



.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
