دور الذكاء الاصطناعي وتأثيره على السياسة والاستراتيجية

2025-09-25

ندوة علمية اقامها قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية

دور الذكاء الاصطناعي وتأثيره على السياسة والاستراتيجية

نظّم قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية في بيت الحكمة يوم الأربعاء 24 أيلول 2025، ندوة علمية حملت عنوان "دور الذكاء الاصطناعي وتأثيره على السياسة والاستراتيجية" بحضور السيد رئيس مجلس الأمناء الدكتور قحطان نعمة حسن الخفاجي، والسيد مستشار رئيس الوزراء الأستاذ عبد المطلب، على قاعة الدكتور محمود الداود. 
أدار الجلسة الأستاذ الدكتور مؤيد كاصد جلهوم عضو الفريق الاستشاري لقسم الدراسات السياسية، وقررتها الأستاذة غادة صباح هادي من كلية القانون- جامعة اوروك. 
سلطت الندوة الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في صنع السياسات، واكتشاف الرؤى ووضع الحلول السياسية الشاملة والفعّالة للإشكالات الوطنية في ميدان الرقمنة، وتأثيره على صانع القرار في تحقيق التنمية المستدامة والوصول الى حكومة المستقبل، كذلك الدور المحوري الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل العلاقات الدولية. 
تناول الباحثون المشاركون في هذه الندوة جوانب عدّة لتأثيرات الذكاء الاصطناعي على السياسة، حيث قدّم الأستاذ الدكتور سامي إبراهيم الربيعي من كلية هندسة الإنتاج والمعادن- الجامعة التكنولوجية؛ رؤية استراتيجية لنهضة العراق من خلال ورقته البحثية التي حملت عنوان "التخطيط الاستراتيجي: من الأنظمة التقليدية إلى التخطيط الديناميكي بالذكاء الاصطناعي"، عرض فيها مراحل التخطيط الاستراتيجي في العراق، وما وصلت اليه الدول المتقدمة في هذا المجال، مع نماذج لتجارب ناجحة في دول مختلفة، مقدماً مقترحات لتفعيل التخطيط الاستراتيجي الذكي في العراق. 
كما شارك الأستاذ المساعد الدكتور نوح عز الدين الصالحي من كلية الاعلام- جامعة بغداد، بورقة بحثية حملت عنوان "الذكاء الاصطناعي ورهانات الاتصال والتنمية في العالم العربي: التحديات والفرص"، استعرض فيها دور الأخلاق في تصميم وتطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي، والاختلافات الكبيرة بين القيم الأخلاقية الأساسية التي تُطبَق في الدول المختلفة، وتأثير ذلك على تحقيق نظام موحد للذكاء الاصطناعي في السياق الدولي. 
من جانب آخر؛ شاركت الباحثة نورا رياض الدباغ من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية- جامعة بغداد، بورقة بحثية حملت عنوان "الاصطفاف في عصر الذكاء الاصطناعي: موقع العراق بين النفوذ الأميركي والتغلغل الصيني"، سلطت فيها الضوء على البعد السيبراني للاصطفاف الدولي في عصر الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على موقع العراق بين قوتين عالميتين تسعيان لفرض نماذج متباينة للحوكمة الرقمية، كذلك تأثير التنافس الأمريكي- الصيني في المجال السيبراني عبر أدوات الذكاء الاصطناعي على موقع العراق وسيادته الرقمية، وقدرة العراق على صياغة سياسة مستقلة في ظل هذا الاصطفاف الدولي المتسارع. 
في الختام قدم السيد رئيس مجلس الامناء، شهادات تقديرية للباحثين المشاركين في الندوة التي شهدت حواراً تفاعلياً بين المشاركين من الباحثين والأساتذة الأكاديميين المختصين، وقد أثروا الندوة بالمداخلات والتعقيبات..