نساء فيلسوفات وتحديات عصرهن

2016-02-24

نساء فيلسوفات وتحديات عصرهن

تزامناً مع يوم المرأة العالمي وبحضور عدد من الباحثين والاكاديميين عقد بيت الحكمة قسم الدراسات الفلسفية الندوة الموسومة (نساء فيلسوفات وتحديات عصرهن) في قاعة الندوات في بيت الحكمة في تمام الساعة العاشرة صباحا في يوم الاربعاء الموافق  24/2/2016



رئيس الجلسة :الاستاذ المساعد الدكتور محمد حسين النجم                          
المقرر  : الدكتور حيدر ناظم

الباحثون        
1-    أديث شتناين وفن تربية المرأة
للباحثة الاستاذة الدكتورة هبة عادل العزاوي
بيّنت الباحثة ان الظلم الذي وقع على شتاين كونها امرأة جاء بردة فعل إيجابية اذ دفعها لتحرير المرأة من جميع القيود التي تعوقها في تحقيق شخصيتها. فضلاً عن وفائها لطلب رئيس الأساقفة بتعليم النساء تلك كانت أسباب رؤية اراء شتاين التربوية النور باعتقادها.
ان الانسان بعامة، وبغض النظر عن جنسه، هو الاسمى بين المخلوقات باعتقاد شتاين لانه مخلوق على صورة الخالق. كما ان الشخصية الإنسانية بعامة لا هي مكتملة في ذاتها، ولا هي كيان ساكن، بل هي صيرورة تنفتح من خلالها الطاقات الفطرية بالقوة وتكتمل بالفعل، لذلك نجد شتاين تدعو المرأة الى تفعيل طاقاتها الفطرية الكامنة لتتمكن من مقاربة اعلى درجة ممكنة لاكتمال شخصيتها. فالتربية، بحسبها، لا تكون من الخارج فقط، بل هنالك استعدادات وكفاءات جسدية وروحية غير منظورة (داخلية) اذا ما تفاعلت وفعلت بالتربية الخارجية يمكن ان تحدث التربية اثرها الإيجابي. اما اذا لم تتحرر تلك القوى والقدرات، وبقيت محرومة من فرص الفعل فان طريقها سيصير الى الاضمحلال. فالتربية هي عملية نمو ونضوج ( للعقل من خلال الفكر، وللإرادة من خلال الإنجازات، وللعواطف في تجلياتها)). وبما ان مهمة المرأة هي بناء الانسان، لذلك يجب ان تكون مهمة التربية خاصة بها الى جانب مهماتها كأم وزوجة. الا ان شروطاً خاصة يجب ان تتوفر فيها لتكون اهلاً لتلك المهمة المقدسة. أهمها ثباتها على افكارها وآرائها، ذلك ان التردد والتشويش سيزرع الارباك في الرؤوس ما يفقد الجدوى من العملية التربوية الصحيحة. كما يجب ان يكون بينها وبين الأولاد رباط حب طبيعي مسبق ليمكنها احداث التأثير التربوي العميق، حب حتى للذين هم ليسوا اهلاً له من ذوي الطباع الرديئة. فضلاً عن أهمية ان يكون في المربية جمالٌ وخيرٌ لان المتربي سيستمد منها القيم.


2-    حنه أرنت تتحدى عصرها بفكرها السياسي
للباحثة الاستاذ المساعد الدكتورة سالي محسن الجبوري
وضحت الباحثة تعد حنة ارندت مفكرة سياسية وباحثة يهودية الاصل المانية (النشوء )يصفها الكثير بالفيلسوفة لكنها ترفض هذه الصفة على اساس ان الفلسفة يتناولها (الانسان في صيغة المفرد) ،وصفت نفسها (بالمنظرة السياسية)لان عملها يركز على كون البشر لا الانسان الفرد يعيشون على الارض ويسكنون العالم.
ولدت ارندت في عام(1906) من عائلة علمانية من يهود المانيا في مدينة (ليندن)ونشات في(كونيبرج)و(برلين)،وتعد محطات سيرتها الذاتية تجسيدا لاهم احداث وخصائص هذا القرن. توفي والدها وجدها القريب من نفسها أكثر من أي فرد اخر وهي في سن السابعة من عمرها، كانت أمها شخصية تقدمية لاحظت الاستقلال الفكري المميز لابنتها ومزاجها الانطوائي الثوري المتحمس العقلاني الذي كان وراء طردها من الثانوية في( برلين ) أثناء مناقشتها للاستاذ حول موضوع وجود الله ومع ذلك حصلت على شهادة الباكلوريا ثم سجلت عام(1924) في قسم (البيولوجيا والفلسفة) بجامعة (هامبورغ).

3-    الفلسفة النسوية : المرأة بوصفها واضعاً للمقول الفلسفي او موضوعاً له
للباحث الاستاذ المساعد الدكتور علي عبود المحمداوي
بيّن الباحث تتضائف (النسوية والفلسفة) وتتداخل مفهومياً- دلالياً ، الى الحد الذي لا يمكن التغاضي عن ملامسة وكشف جغرافيته. فبينما راحت النسوية تتمثل بحركة كفاح ونضال ومطالبة بحق المرأة على وجه الاجمال، فاننا نمسك بالمقابل معنى للفلسفة بوصفها تلك الفاعلية النقدية- العقلانية للذات والاخر والعالم، او محاولات الفهم المكرورة لما نحن عليه وما يمكن ان نكونه، وفي كلا الامرين نجدنا نبحث في مكامن وميكانزيمات الوجود الاصيل في هذا العالم.
تعمل النسوية من اجل استدعاء الكوني / الانساني لانجاز فهمها وافهام الاخر بان المرأة هي ذلك الجزء الند لجزيئة (الرجل) في كل (الانسان) الذي يلزمه الفهم الحقوق الكافي للخلاص مما تكابدنه من حيف وظلم في اطار انجاز ذلك الكل وعدم تهميشه لذاته بيديه.


4-    هيباشيا والتطرف الديني
للباحثة الدكتورة زينب والي شويع
بيّنت الباحثة ان هيباشيا هي فيلسوفة ولدت في عام 370م، وهي ابنة ثيون استاذ الرياضيات في متحف الاسكندرية، وعلى الرغم من انه ليس ثمة وثائق دقيقة عن بداية تعليمها الفلسفي وبواكير تطوره الروحي، إلا ان البعض يرجح ان تكون هيباشيا قد درست الفلسفة على يد فلاسفة من مدرسة الافلاطونية المحدثة، وهي الفلسفة السائدة في المدينة آنذاك.
وعاشت للفكرة وحده، بعد ان رفضت الزواج وترهبنت في محراب الفلسفة، بطريقة تختلف كثيراً عن طريقة الرهبان، فقد عاشت حياة روحية حقيقية تستهدف البحث عن الحقيقة. وقد بلغ حبها للفلسفة انها كانت تقف في الشارع وتشرح لكل من يسألها عن الموضوعات الصعبة في نصوص افلاطون وارسطو، والافلاطونية المحدثة، فضلاً عن تأكيدها على الحب الروحي الذي يتفق مع المذهب الافلاطوني، لذا اطلق عليها تلاميذها عبارة (الشارحة الحقة للفلسفة الحقة) وعرفت أيضاً بالفيلسوفة العظيمة.

تحميل البحث الاول

تحميل البحث الثاني

المزيد من الاخبار