وسائل التواصل الاجتماعي واشكالية الوعي

2016-06-06

وسائل التواصل الاجتماعي واشكالية الوعي

اقام قسم دراسات الاديان في بيت الحكمة ورشة عمل بعنوان (وسائل التواصل الاجتماعي واشكالية الوعي) بتاريخ11/5/ 2016 في جامعة الكوفة / كلية الفقه/ قاعة الشيخ المجرد المظفر في الساعة العاشرة صباحاً ,بحضور نخبة من الاساتذة الافاضل والعلماء الافذاء ولفيف من طلبة الكلية وقد شارك في ورشة العمل كل من :-
أ.م.د وليد عبد الحميد عميد كلية الفقه / جامعة الكوفة رئيساً لها وبعضوية كل من :-
1- أ.د. سلامة حسين كاظم الموسوي / جامعة بغداد كلية العلوم الاسلامية .
2- أ.م.د. حسين سامي شكري شكري / جامعة الكوفة .
3- أ.م.د. كريم شاتي السراجي / جامعة الكوفة .
تطرق المشاركون الى اهمية وسائل التواصل الاجتماعي بعدها مواقع اجتماعية الكترونية تسهم في تسهيل التعارف والتواصل بين البشر حيث انها (منبر من لا منبر له) وقد ادت الى تسارع التطور التكنولوجي لكنها سلاح ذو حدين ايجابي وسلبي .
الجانب الايجابي :-
أ‌.    ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في اضافة الكثير من النضج على تعاملات وتصرفات الشباب المطالبة بتحسين الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ونقل الاحداث لحظة بلحظة .
ب‌.    ساعدت تلك المواقع الكثير ممن يعانون من مشاكل العزلة او الخجل من التعامل مع الاخرين والتغلب على هذه المشاكل واستخدام المواقع في علاجها .
ت‌.    ساعدت هذه المواقع على تحريك الجماهير والتأثير في مشاعرهم ،فأدت دوراً في ثورات الربيع العربي .
ث‌.    نقل استغاثة المجتمعات العربية الى المجتمع الدولي واجباره على اتخاذ مواقف جدية ضد العنف وانتهاك حقوق الانسان .
ج‌.    اصبحت تشكل جزءاً من الحركات الاجتماعية ضد الانظمة الاستبدادية وكسر احتكارها للمعلومات كما انها شكلت عامل ضغط على المسؤولين ومراقبة ادائهم .

الجانب السلبي :-
أ‌.    يرى علماء النفس ان استخدامها يؤدي الى نوع من انواع الادمان الذي يقود الى العزلة ( الانطوائية) والهروب من مجتمعاتهم ، حيث ان المستخدمين يتعاملوا مع عالم افتراضي ومع اشخاص غير حقيقتهم ويحاولوا الظهور بصورة مثالية .
ب‌.    تعرض الشبابللأفكارغير المسؤولة والمتطرفة من خلال زرع (نظرية الغرس الثقافي) حيث ان بعض المجموعات تتخذ من هذه الوسائل ساحة للتشاور وبث الافكار المسمومة ، والاخبار الكاذبة .
ت‌.    غياب الخصوصية حيث يستطيع اي شخص نشر صور ومعلومات شخص آخر (من خلالالتهكير).
ث‌.    اختراق الحسابات الشخصية للمستخدمين والتجسس عليهم .
ج‌.    الادمان على مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي الى تزايد الشعور بالعدوانية والانانية والاضطرابات النفسية والكآبة.
ح‌.    التفكك الاسري وتدهور العلاقات بسبب العزلة والانقطاع عن الحياة العامة والاجتماعية وظهور (ارامل الانترنت) .
خ‌.    احدثت مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً بين علماء الدين والمعنيين بالفتاوى الدينية .
د‌.    علينا ان نقر بأن مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت في الحتميات نظراً لانتشارها المتزايد والاقبال الشديد عليها ، كما انها خلقت بيئة اكثر ثراء في المحتوى المعلوماتي لكنها مثلها مثل اي نوع من الاختراعات الحديثة لها سلبياتها ولها ايجابياتها .

التوصيات

أولاً: العمل على نشر الوعي لحذف السلبيات والاستخدام الامثل لمواقع التواصل الاجتماعي .
ثانياً: تكثيف الجهود المخلصة من مراقبة تلك الوسائل خاصة وانها اسهمت في (عولمة الجريمة ) وارتبطت بالعديد من جرائم المعلومات (القرصنة – النصب – الاحتيال – اثارة الفتن الطائفية  والعرقية ).
ثالثاً : تجديد المسؤولية الجنائية عن النشر الالكتروني التي ترتكب من خلال صفحات التواصل الاجتماعي .
رابعاً : عدم السماح باستخدام الانترنت في الاقسام الداخلية الامن خلال (مركز خاص للأنترنت ) يدار من قبل موظف مسؤول .
خامساً: العمل الجاد من قبل المسؤولين على حجب بعض المواقع المضرة اخلاقياً واجتماعياً وتحديث المواقع المحرضة على الكراهية والارهاب على الاستخدام وهو امر متعارف في الكثير من دول العالم .
سادساً : اقامة الندوات  وورشات عمل مكثفة للتوعية وهذا ما طلبه الطلبة والحوا عليه .
وفي الختام نحمد الله تعالى نجاح الورشة التي حصلت على تفاعل الموجودين اساتذةً وطلبة ورفعوا لنا جملة من التوصيات التي اكدنا عليها ,
(واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين )

المزيد من الاخبار