واقع الصناعة في العراق وآفاق التطوير

2025-04-23

ورشة علمية اقامها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار

 واقع الصناعة في العراق وآفاق التطوير.. رؤية مستقبلية

أقام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في بيت الحكمة اليوم الاربعاء الموافق 23 نيسان 2025 ندوة علمية حملت عنوان (واقع الصناعة في العراق وآفاق التطوير.. رؤية مستقبلية) على قاعة الدكتور محمود الداود.
ترأس الجلسة المهندس الاستشاري عامر الجواهري من جمعية المهندسين العراقية، وقررتها الدكتورة حنان علي حمودي من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في بيت الحكمة.
سلطت الندوة الضوء على اهم التحديات والمعوقات التي تواجه عملية تطوير الصناعة في العراق باعتبارها من الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية المستدامة، ومساهمتها في خلق فرص عمل وتنويع مصادر الدخل القومي وتعزيز الابتكار والقدرة التنافسية؛ لاسيما امتلاك العراق إرثاً صناعياً عريقاً وإمكانات واعدة.
ضمت الجلسة بحوثاً تخصصية قدم لها كل من الأستاذ عمار عبد الله حمد المستشار العلمي لوزارة الصناعة والمعادن؛ حيث شارك بورقة بحثية تناول فيها توصيف الواقع الصناعي في العراق والتحديات التي واجهته وما تعرض له من تحولات كبيرة تمثلت في الانتقال من نظام الاقتصاد الاشتراكي الى اقتصاد السوق المفتوح، مستعرضاً الإجراءات المتخذة باتجاه الحلول الواقعية والمراحل التي تم إنجازها من قبل وزارة الصناعة والمعادن انسجاماً مع البرنامج الحكومي، بضمنها عملية إعادة الهيكلة وتشغيل المصانع المتوقفة، والشراكة مع القطاع الخاص باعتباره شريكاً وليس منافساً، وانشاء المدن الصناعية التي تشجع على إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تخدم الاقتصاد الوطني، كذلك إعادة النظر بالهياكل التنظيمية والأنظمة الداخلية للشركات، وتفعيل المجالس التنسيقية المحلية والدولية، والتأكيد على تطوير الكوادر البشرية لمواكبة متطلبات سوق العمل والارتقاء بالمهارات العلمية والفنية للعاملين في القطاع الصناعي.
من جانب آخر؛ شارك الخبير المهندس محمد علي ذياب من مجلس الحكماء للحوار والحوكمة بورقة بحثية استعرض فيها الصناعة الوطنية بين الواقع والاستراتيجية الصناعية، محللاً واقع الصناعة العراقية الحالي ومستقبلها في ضوء الاستراتيجيات الصناعية، مسلطاً الضوء على التحديات ومتطلبات النهوض بهذا القطاع الحيوي. كما عرض في ورقته مؤشرات عامة على أداء المنظومة الصناعية، ومؤشرات سنوية لوزارة الصناعة والمعادن، ومؤشرات عامة للمنشآت الصناعية الكبيرة والصغيرة. كذلك وضح الباحث متطلبات تحقيق رؤية مستقبلية للصناعة الوطنية للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية وفق سلم الأولويات الذي يمهد تحقيق أحدها الى تحقيق الآخر.
شهدت الندوة حواراً تفاعلياً بين المشاركين من الباحثين والأساتذة الأكاديميين المختصين الذين أغنوا الندوة بالأسئلة والمداخلات والتعقيبات.