مارس حقك…وانتخب الأفضل…وعزز الديمقراطية في العراق

2025-08-27

الملتقى القانوني للانتخابات

نظّم قسم الدراسات القانونية في بيت الحكمة، بالتعاون مع قسم الدراسات السياسية، والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الملتقى القانوني للانتخابات تحت شعار (مارس حقك…وانتخب الأفضل…وعزز الديمقراطية في العراق) ،يوم الثلاثاء 27 آب 2025 على قاعة الخوارزمي، بحضور السيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الدكتور قحطان نعمة الخفاجي.

ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور عز الدين المحمدي - مشرف قسم الدراسات القانونية، وقررها المدرس مساعد علي حسين شهاب - مدير شعبة التنسيق والمتابعة العلمية في بيت الحكمة.

تتجلى أهمية عقد الملتقى في ضرورة الالتزام بالقانون خلال الانتخابات، بحيث تكون هذه الانتخابات عادلة ونزيهة، مما يتيح انتقال السلطة على نحو سلمي في العراق. فالانتخابات تعدّ الأساس لأي نظام ديمقراطي، وهي الوسيلة الأساسية التي يمتلكها المواطنون لاختيار ممثليهم، لذا فهي ليست مجرد حق، بل تعدّ واجباً وطنياً.

تطرقت أعمال الملتقى إلى مجموعة من المحاور قدمها نخبة من الأساتذة المتخصصين، حيث شارك الأستاذ الدكتور الحسن قبس - مسؤول شعبة العلاقات - المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بورقة بحثية تناول فيها عمق أهمية المشاركة الانتخابية كدعامة لترسيخ وتعزيز الديمقراطية في العراق. وقد أشار إلى حق المواطن في التعبير عن إرادته واختيار ممثليه، مما يضيف شرعية قوية للقيادات والمؤسسات المنتخبة، ويعزز استجابتها لمتطلبات الشعب، ويعطي دفعة قوية للثقة بالعملية الديمقراطية، والتي تسهم بدورها في تحقيق استقرار المجتمع.

فيما قدّم الأستاذ الدكتور عبد السلام إبراهيم بغدادي - أستاذ الدراسات العليا - العلوم السياسية - كلية الإمام الكاظم ( ع ) ،دراسة تناولت المعايير الوطنية والقانونية لاختيار المرشح الأنسب. واستعرض في بحثه أمثلة من الديمقراطيات العالمية، مشيراً إلى العناصر والشروط الأساسية التي يجب أن تتوافر في المرشح، مثل الوطنية والنزاهة والكفاءة.

وشاركت الأستاذة نبراس أحمد إبراهيم - عضو فريق دعم المرأة الانتخابي ، في تقديم ورقة بحثية تناولت فيها أهمية مشاركة الشباب والنساء في العملية الانتخابية. وقد استعرضت الإجراءات التي تتبناها المفوضية لتعزيز الوعي والتثقيف حول أهمية مشاركة المرأة والشباب، بالتعاون مع الوزارات، والمؤسسات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، مع التركيز على الجوانب القانونية، والأمنية، والإعلامية، والتحفيزية. كما قدمت دراسة حول نتائج هذه الإجراءات والحملات على أرض الواقع.

فيما قدّم الدكتور وليد كاصد الزيدي - كلية الآداب - جامعة الإمام الصادق ( ع ) ،ورقة بحثية تناولت أهمية الإصلاح الانتخابي كوسيلة لتعزيز الثقة بالانتخابات، مؤكدًا على دوره الحيوي في ضمان نجاحها وزيادة نسبة المشاركة فيها. وقد عرّف الإصلاح الانتخابي بأنه عملية جذرية لتعديل وتحديث القوانين والأنظمة والإجراءات المرتبطة بالانتخابات، مما يسهم في بناء قاعدة قوية من المصداقية والشفافية. موضحاً الجوانب التي يمكن ان تتضمن الإصلاحات وتتمثل في : قانون الانتخابات والقوانين ذات الصلة ، والنظام الانتخابي وتوزيع الدوائر الانتخابية ، فضلاً عن الحملة الانتخابية والإنفاق المالي ، وإصلاح هيكلية مفوضية الانتخابات ، إضافة الى مشروع مدونة الانتخابات الشاملة .

هذا وقد أكدّ السيد رئيس مجلس الأمناء في مداخلته؛ على المساهمة العلمية والبحثية الفعّالة لبيت الحكمة، من خلال أقسامه العلمية في تبني القضايا التي تشغل الرأي المجتمعي على الأصعدة كافة، تماشياً مع فقرات البرنامج الحكومي ، الذي يسعى بيت الحكمة إلى تنفيذه من خلال الإمكانات العلمية والبحثية، وتقديم الدراسات التي تعزز اتخاذ القرار للجهات المعنية.

ختاماً قدّم سيادته شهادات شكر وتقدير للسادة الباحثين المشاركين في الملتقى، مثنياً على تواصل النخب العلمية والأكاديمية مع مؤسسة بيت الحكمة.

شهدت الندوة حواراً تفاعلياً بين المشاركين من الباحثين والأساتذة الأكاديميين المختصين، الذين أثروا الندوة بالمداخلات والتعقيبات.

المزيد من الاخبار