بغداد عاصمة السياحة العربية

2025-05-29

بغداد عاصمة السياحة العربية

برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني وبحضور رسمي ودبلوماسي واسع وتحت شعار (بغداد تتلألأ كعاصمة للسياحة العربية) شارك بيت الحكمة متمثلاً بالسيد رئيس مجلس الأمناء الدكتور قحطان نعمة الخفاجي رفقة وفد علمي واداري من المؤسسة في مؤتمر (بغداد عاصمة السياحة العربية) الذي اقامته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع اللجنة الوطنية الدائمة للتوعية والإرشاد المجتمعي برئاسة الدكتور حيدر علوان الساعدي اليوم الخميس الموافق 29 أيار 2025 على قاعة الحكيم في جامعة بغداد. 
استهل الافتتاح بقراءة آياتٍ من القرآن الكريم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق؛ تلاها كلمة رسمية للسيد رئيس مجلس الوزراء القاها عنه معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور احمد فكاك البدراني؛ أكد فيها على اعتبار السياحة مشروعاً عاماً يتشارك فيه القطاعان العام والخاص، وإنها مشروع فردٍ ومجتمعٍ ودولة، مشيراً الى أهمية ما تحمله السياحة من آفاق مستقبلية بما تحويه هذه الأرض من ينابيع حضارة وعمق تاريخي غني. كما أكد سيادته على دور البرنامج الحكومي الذي صب جل اهتمامه على إنعاش الخدمات؛ ودور القوات الأمنية بمختلف صنوفها في جميع انحاء العراق في مكافحة الإرهاب واستتباب الامن، والذي كان أحد أهم الأسباب في بدء العمل والنهوض بهمة عالية في سبيل إظهار السياحة. كما شدد سيادته على ضرورة تعاون الجميع في خلق بيئة نظيفة فكريا وواقعياً والعمل معاً بروح الفريق الواحد في إظهار وجه بغداد الحضاري. 
كذلك تناول الدكتور عدنان الجميلي ممثلاً عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي في كلمة القاها؛ دور النخبة في صياغة هوية المدن، مؤكداً على ان اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية ليس ببعيد، حيث انها تمثل عاصمة التاريخ وامتداد الحضارة التي أعطت للعالم والبشرية ضوءاً ثقافياً مستداماً يلتمس منه المبدعون والباحثون على مر العصور والازمان. مشيراً الى أثر البيئة العراقية على العالم بوصفها مركزاً عالمياً أهدى للبشرية شخصيات علمية مرموقة في مختلف ميادين العلم والمعرفة. وان الحراك المتواصل الذي تشهده بغداد اليوم في ميادين السياسة والعلم والثقافة ليس حدثاً عارضاً بل هو ثمرة لمسار استراتيجي متكامل تسير عليه الدولة العراقية ضمن رؤيتها الوطنية. 
من جانب آخر عبرّت الأستاذة الدكتورة لبنى خميس مهدي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر في كلمتها عن فخرها واعتزازها باختيار بغداد عاصمة للثقافة السياحية لعام 2025، واعتباره حدثاً يعيد للذاكرة مكانة بغداد التاريخية والثقافية، ويبين عمق الانسان ودوره في صناعة الوعي المعرفي. مؤكدة على سعي اللجنة التحضيرية والجهات المشاركة في المؤتمر بالعمل المتكامل والتنسيق العالي مع جميع المؤسسات. مشيدةً بدور وزارة التعليم في صياغة الخطط المستقبلية المستدامة للسياحة من خلال دعم الأبحاث وتشجيع الدراسات المتخصصة بالعلوم المرتبطة بهذا القطاع الحيوي. 
ضمت جلسات المؤتمر جلسة حوارية استضافت كل من السيد وزير الثقافة والسياحة والآثار الأستاذ الدكتور احمد فكاك البدراني، والسيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الأستاذ الدكتور قحطان نعمة الخفاجي حاورهم فيها الأستاذ الدكتور محمد جاسم العبيدي عميد كلية السياحة من الجامعة المستنصرية؛ حيث جمعت هذه الجلسة الفكر بالقرار والثقافة بالإدارة حول موضوع السياحة في عموم العالم. تناولت الجلسة تفاصيل اختيار بغداد عاصمة الثقافة السياحية للعام 2025 وضحها السيد وزير الثقافة ذاكراً الجهات الداعمة والجهات المنافسة وآلية الاختيار وأهميته لتعزيز مكانة بغداد العلمية والثقافية. ومساعي وزارة الثقافة في اظهار الأنشطة السياحية بعد توقفها لفترات طويلة. 
من جانب آخر فقد استعرض السيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة في مشاركته؛ الأثر التاريخي لمؤسسة بيت الحكمة باعتباره إرثاً تاريخياً امتد لعمر طويل، وهو أول مؤسسة فكرية نقلت العلوم والمعرفة بين الشرق والغرب، موضحاً الأثر التاريخي لبناية بيت الحكمة وأهميتها عربياً وعالمياً، مؤكداً على الاعتزاز بإرثنا التاريخي في كل المجالات. مشيداً على جميع الجهود المبذولة من قبل الجهات المساهمة في تحقيق مساعي الدولة العراقية في تطبيق البرنامج الحكومي. كما ابدى سيادته استعداد بيت الحكمة في تقديم كل الدعم والاسناد بما يخدم الدولة العراقية مثنياً على جهود وزارة التعليم العالي واللجنة الوطنية الدائمة للتوعية والإرشاد المجتمعي وجميع الجهات ذات العلاقة في إقامة هذا المؤتمر خدمةً للمسيرة الوطنية، مهنئاً جميع أبناء العراق باختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025. 
كما تضمن البرنامج عرضاً وثائقياً صوّر العاصمة بغداد بعدسة سياحية وتاريخية؛ كذلك عرضاً للأزياء قدمته الدار العراقية للأزياء تجلى فيها الزي العراقي في أبهى صورة. 
حضر المؤتمر جمع كبير من الأكاديميين والطلبة والباحثين وعدد من القنوات الفضائية المحلية والاجنبية ومنصات التواصل الإعلامي.

المزيد من الاخبار