تفاصيل الخبر
حق المرأة في الحماية من العنف ما بين الواقع والقانون
2016-03-23
حق المرأة في الحماية من العنف ما بين الواقع والقانون
بحضور عدد من الأساتذة والباحثين والأكاديميين والمثقفين عقد بيت الحكمة قسم الدراسات القانونية حلقة نقاشية بعنوان (حق المرأة في الحماية من العنف ما بين الواقع والقانون) في قاعة الاجتماعات في بيت الحكمة في تمام الساعة العاشرة صباحا من يوم الثلاثاء الموافق 22/3/2016
رئيس الجلسة: أ.م.د. حنان محمد القيسي والمقرر : د. تغريد عبد القادر
ان القانون الالهي والشريعة الاسلامية تعطي للمرأة كامل حقوقها وعزتها وكرامتها، كما وتقدم لها الحماية والحصانة الكاملة. قال تعالى (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)(البقرة228)، (وعاشروهن بالمعروف)(النساء19)، وينظر اليها كإنسانة لها ما للرجل وعليها ما عليه، وانها مساوية له في الاحكام جميعها إلا ما خرج بالدليل، (يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء)(النساء1).
خلصت الدراسة التي اجرتها منظمة الصحة العالمية في عشرة بلدان، معظمها من البلدان النامية بشأن صحة المرأة والعنف المنزلي الى ان من اصل النساء من الفئة العمرية 15-49 سنة : أبلغت 15% منهن في اليابان و70% منهن في اثيوبيا وبيرو عن تعرضهن لعنف جسدي و/أو عنف جنسي.
يعتقد بعض الخبراء ان تاريخ العنف ضد المرأة يرتبط بتاريخ النساء حين كان يتم اعتبارهن كتابع او ملكية للرجال، فيما لعب الجندر دوراً في تكريس خنوع النساء للرجال وحتى لنساء أخريات.
من اسباب العنف :
1- تعد المرأة نفسها هي احد العوامل الرئيسية لبعض انواع العنف والاضطهاد ، وذلك لتقبلها له وعد التسامح والخضوع او السكوت عليه كرد فعل لذلك، مما يجعل الآخر يأخذ في التمادي والتجرأ أكثر فأكثر.
2- الاسباب الثقافية كالجهل وعدم معرفة كيفية التعامل مع الآخر وعدم احترامه، وما يتمتعه من حقوق وواجبات تعد كعامل اساسي للعنف، فضلاً عن تدني المستوى الثقافي للأسر وللافراد، والاختلاف الثقافي الكبير بين الزوجين بالأخص اذا كانت الزوجة هي الأعلى مستوى ثقافياً مما يولد التوتر وعدم التوازن لدى الزوج.
3- الاسباب التربوية قد تكون أسس التربية العنيفة التي نشأ عليها الفرد هي التي تولد لديه العنف، إذ تجعله ضحية له حيث تشكل لديه شخصية ضعيفة وتائهة وغير واثقة، وهذا ما يؤدي الى جبران هذا الضعف في المستقبل بالعنف، بحيث يستقوي على الاضعف منه وهي المرأة، وكما هو المعروف ان العنف يولد العنف. ويشكل هذا القسم من العنف نحو 83 بالمئة من الحالات.
4- العادات والتقاليد : هناك افكار وتقاليد متجذرة في ثقافات الكثيرين والتي تحمل في طياتها الرؤية الجاهلية لتمييز الذكر عن الانثى مما يؤدي الى تصغير وتضئيل الانثى ودورها، وفي المقابل تكبير وتحجيم الذكر ودوره.
5- الاسباب الاقتصادية: فالخلل المادي الذي يواجهه الفرد أو الاسرة أو...، والتضخم الاقتصادي الذي ينعكس على المستوى المعيشي لكل من الفرد او الجماعة حيث يكون من الصعب الحصول على لقمة العيش و,,, من المشكلات الاقتصادية التي تضغط على الآخر ان يكون عنيفاً ويصب جأم غضبه على المرأة. اضف الى ذلك النفقة الاقتصادية التي تكون للرجل على المرأة.
المزيد من الاخبار