تفاصيل الخبر
المواقع الجيولوجية ودورها في تحقيق التنمية السياحية المستدامة
2024-06-04
المواقع الجيولوجية ودورها في تحقيق التنمية السياحية المستدامة
اقام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وبالتعاون مع نقابة الجيولوجيين العراقيين وهيأة السياحة الندوة الموسومة (المواقع الجيولوجية ودورها في تحقيق التنمية السياحية المستدامة) يوم الثلاثاء المصادف 4/6/2024 في الساعة العاشرة صباحاً في بيت الحكمة؛ ادار الندوة الدكتور فراس مظفر عبد الحسين/ عضو مجلس نقابة الجيولوجيين وبمقرريه السيدة لمياء عبد الهادي محمد/ رئيس احصائيين/ مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
افتتح الندوة الدكتور فراس مظفر مرحباً بالضيوف واكد على أهمية المواقع الجيولوجية في العراق والتعرف عليها من خلال الأوراق البحثية التي قدمها الباحثين.
الورقة البحثية الأولى كانت للباحث الدكتور اياد كاظم حسون/ مدير قسم التخطيط/ هيأة السياحة المقومات الأساسية للسياحة الجيولوجية أكد فيها على وجوب التعاون بين هيأة السياحة ونقابة الجيولوجيين للشروع في تهيئة حدائق جيولوجية نظراً لتوفر مقومات السياحة الجيولوجية من بيئة ومناخ وجيولوجيا ومشاركتها في المسابقة التي تقيمها منظمة اليونسكو علماً ان العراق يمتلك مواقع اثرية جيولوجية كثيرة تمتد من شمال العراق حتى جنوبه مثل (أربيل – الحضر - سامراء- بابل- أور- الوركاء- أريدو- الاهوار- قنطرة الامام - الكهوف في كردستان) التي يمكن وضعها على لائحة التراث العالمي، وقد سلط الضوء على بحيرة ساوة التي توجد بوادي في الصحراء الغربية بين محافظتي كربلاء والانبار لترشيحها للمشاركة في المسابقة ، موضحاً ان البحيرة يعود تاريخها لآلاف السنين وتتكون من عين قطرها(50) م وعمق (26) م تغذي البحيرة عند ارتفاع منسوب المياه من خلال فتحات جميعها مغلقة الا فتحة واحدة مضيفاً ان البحيرة تغذي المناطق والبساتين المحيطة بها ومعامل الاملاح القريبة منها .
الموقع الاخر الذي تطرق له الباحث كهوف الطار في المنطقة الغربية من كربلاء والنجف الذي من الممكن ان يكون وجهة سياحية جاذبة للسواح حيث تتميز بوجود كل مقومات السياحة لتكون حديقة سياحية جيولوجية بتكاتف جميع الجهات ذات العلاقة ولم تقتصر على الجيولوجيا او الآثار او السياحة او البيئة.
الورقة البحثية الثانية للباحث الدكتور احمد فاضل لاوة المواقع الجيولوجية في إقليم كردستان تطرق الى المواقع الجيولوجية في إقليم كردستان التي يمتد تاريخها الى 500 مليون سنة او اكثر وتتميز بتنوع صخورها النارية والرملية وتنوع الوان طبيعتها وتنوع مياهها ومعادنها.
قدم الباحث عرضاً على الشاشة للمناطق السياحية الجيولوجية في السليمانية ومنها (موكبة- هرتل وتابت- هيرتة- توني بابا- كوني بابا- سيروان ربّة- آوا سبي) حيث أكد على انها أماكن يمكن تهيأتها على ان تكون مدن سياحية جيولوجية بتوفير البنى التحتية من فنادق وطرق معبدة ومطاعم لتحويلها الى مناطق سياحية عالمية جاذبة للسواح من ناحية الطبيعة والعلاج لوجود حمامات فيها نضوحات كاربونية كحمامات بلغاريا، توجد في المنطقة أيضا كهوف، جبال، وديان، هضاب، وينابيع ذات نبع مالح إضافة الى النبع الصافي؛ المناظر الخلابة في هذه المناطق يجعها جاذبة للسواح ولهواة الصيد لوجود الغزلان ولكونها منطقة جبلية تكون جاذبة ايضاً لهواة التزحلق ولهواة التسلق، ولن تغيب عنه منطقة حلبجة المؤهلة سياحياً وجيولوجياً حيث تتوفر فيها كل مقومات السياحة الحديثة من تسلق جبال وتزحلق على الجليد وطرق معبدة حيث توجد فيها تنوع في الصخور والسهول التي تتميز بألوان وطبيعة جذابة وينابيع مالحة وينابيع صافية.
الورقة البحثية الأخيرة المواقع الجيولوجية في الصحراء الغربية كانت من نصيب الأستاذ الدكتور عبد صالح تطرق فيها الى المنطقة الغربية وغناها بالموارد الطبيعية وتميزها بوجود الصخور المتنوعة ووجود الآبار والتخسفات في منطقة حديثة بعمق (30) م والهضاب والمنخفضات مثل منخفض الحبانية ومنخفض كعرة الذي تكثر فيه الموارد المعدنية(رمال، زجاج، فوسفات) ووجود الوديان مثل وادي حوران الذي من الممكن ان يكون حديقة جيولوجية لتوفر شروط مقومات السياحة الجيولوجية فيها.
في ختام الندوة ابدى الحضور من المختصين والأكاديميين ارائهم على ضرورة توحيد الجهود بين الوزارات والمراكز البحثية للنهوض بالواقع السياحي الجيولوجي.
التوصيات:
• تكاتف الجهات ذات العلاقة للوصول بالواقع السياحي اسوة بالمواقع الاثرية العالمية والنهوض بالواقع الاقتصادي للبلد.
• انجاز الدراسات والمشاريع العلمية المطابقة لمواصفات السيطرة النوعية والمعايير العالمية استناداً الى دليل الإجراءات لإبراز هوية التراث التاريخي والثقافي وميزات البيئة والجمالية الفريدة التي تتمتع بها المواقع الجيولوجية العراقية.
• فتح قناة مختصة بالتعريف بالمناطق السياحية الجيولوجية الموجودة في العراق.
• التنسيق مع السكان المحليين للمنطقة المراد تهيأتها لجعلها منطقة سياحية جيولوجية.
• سن قوانين للاستثمار وإعادة هيكليتها.
• تعيين يوم خاص للجيولوجيا.
• التأكيد على التسويق المحلي بين السياحة ووزارة التربية لنشر الثقافة الجيولوجية من خلال تنظيم سفرات للاماكن السياحية.
• ترغيب الشركات السياحية في دول العالم في استقطاب السواح للاستجمام في المناطق السياحية.
• تشكيل فريق مختص واختيار منطقة جيولوجية لتقديم دراسة تمكن من العمل في تلك المنطقة.
• العمل على اصدار كتاب جديد خاص بالجيولوجيا للتعريف بالمواقع الجيولوجية الموجودة بالعراق.
لمياء عبد الهادي محمد
مدير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار
المزيد من الاخبار