ملتقى .. العراق ومستقبل الطاقة.. التنمية ونقل وتوطين التكنولوجيا

 

برعاية دولة رئيس الوزراء، المهندس محمد شياع السوداني، وبإشراف مباشر من قبل السيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة، الدكتور قحطان نعمة حسن الخفاجي، افتُتِحَت اليوم 3 كانون الأول 2025 أعمال الملتقى العلمي الدولي الموسوم (العراق ومستقبل الطاقة.. التنمية ونقل وتوطين التكنولوجيا) الذي يُقيمه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في بيت الحكمة، وعلى مدى يومين متتاليين، بحضور دبلوماسي وسياسي رفيع.

افتُتِحَت أعمال المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، للقارئ الدكتور رافع العامري، وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء.

يُعنى هذا الملتقى بوضع مسارات واضحة لتحويل قطاع الطاقة في العراق إلى قطاع قادر على الاستجابة لمتطلبات النمو الاقتصادي، وتبنّي التقنيات الحديثة، وتعزيز الكفاءة والاستدامة. ويهدف إلى مناقشة آليات الانتقال من الاعتماد التقليدي على الموارد إلى منظومة أكثر تنوعًا تعتمد على المعرفة والابتكار والشراكات التقنية، كما يشكّل مساحة لتبادل الخبرات بين الجهات الحكومية والأكاديمية والصناعية من أجل صياغة توصيات عملية يمكن تحويلها إلى برامج قابلة للتنفيذ.

استُهِلَّت الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور قحطان نعمة حسن الخفاجي، رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة، أكد فيها على أهمية تعزيز قدرات العراق في مجالات الطاقة المتجددة، بعدّها خطوة أساسية نحو بناء قطاع طاقة مستدام يدعم التنمية ويقلل الهدر، ويضع الدولة في موقع فاعل ضمن التحولات العالمية، مُثَمِّنًا دور الجهات الداعمة في إنجاح مساعي بيت الحكمة وتحقيق أهدافه، ومُشيدًا بالنُخَب العلمية المشاركة في الملتقى.

فيما أشار مُشرف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، الأستاذ الدكتور صلاح حمزة عبد، رئيس اللجنة العلمية، في كلمته، إلى التحولات العالمية المتسارعة في قطاع الطاقة، والتوسع في استخدام التكنولوجيا المتقدمة، وتنامي التوجه نحو مصادر الطاقة المستدامة، وضرورة وضع رؤية واضحة واستراتيجية علمية شاملة للعراق تضمن الاستفادة المُثلى من موارده الطبيعية والبشرية، وتُسهم في تحقيق أمن الطاقة والتنمية الاقتصادية على المديين القصير والبعيد.

تضمن الملتقى في يومه الأول جلسة حوارية تفاعلية حملت عنوان "العراق ومستقبل الطاقة.. الفرص والتحديات"، تحدث فيها كلٌّ من الأستاذ الدكتور ناصر الأسدي، مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل، والأستاذ الدكتور هشام العلوي، وكيل وزارة الخارجية لشؤون التخطيط السياسي، والأستاذ الدكتور فلاح العامري، مستشار رئيس الوزراء لشؤون اقتصاديات النفط، والأستاذ الدكتور ضياء الجميلي، مستشار رئيس الوزراء للإدارة الذكية والذكاء الاصطناعي. حاورهم كلٌّ من الأستاذة الدكتورة سهاد إسماعيل خليل من كلية العلوم السياسية - جامعة النهرين، والمهندس ماهر عبد السادة العامري، عضو الجمعية الدولية لمهندسي الطاقة، والمهندس عامر عيسى الجواهري من الجمعية الهندسية العراقية، حيث ناقشوا عدة محاور منها: اقتصاد العراق والمياه، والتغيرات المناخية، ودور الإدارة الذكية في تطوير مشروع طريق التنمية، وسبل تحول الاقتصاد العراقي من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد معرفي من خلال تأهيل وتدريب الشباب والخريجين بمهارات الثورة الصناعية الرابعة التي يقودها الذكاء الاصطناعي. كذلك تناولت الجلسة التحديات الإقليمية والمالية في استقطاب الاستثمار، وتطوير القطاع المالي والمصرفي ودوره في حل الأزمات في مجال تنمية الطاقة.

الرجوع الى الصفحة السابقة    طباعة الخبر    ارسل الخبر لصديق